أزمة تصاريح المرور في حلوان: بين فشل النظام وارتفاع التكاليف

أزمة تصاريح المرور في حلوان: بين فشل النظام وارتفاع التكاليف

كتب – طارق فتحى السعدنى

يقف المواطنون لساعات طويلة أمام وحدات ترخيص مرور حلوان في مشهد يتكرر يوميا انتظارا لإنهاء إجراءاتهم، وسط حالة من التذمر العام بسبب تعطل “السيستم” المتكرر، الذي بات عائقا حقيقيًا أمام سير العمل الطبيعي داخل الوحدة.

ولا تقتصر الأزمة على تعطيل النظام الإلكتروني فقط، بل تمتد إلى أعباء مالية متزايدة يشعر بها المواطن، بدءًا من الرسوم الإضافية التي طُبقت مؤخرا، وصولا إلى تكاليف تصوير المستندات،
والتي تبدأ في بعض الحالات من عشرة جنيهات للورقة الواحدة في غياب آلية واضحة تضمن تسعيرا عادلاً ومعلنًا لهذه الخدمات المساندة.

ومع افتقاد الكثير من المواطنين للدعم أو الوساطة يتردد على ألسنة البعض مثل شعبي قديم يقول: “يا بخت من كان النقيب خاله”.
إذا يشعر المواطن البسيط بأن الإجراءات قد تكون أسهل وأسرع لمن لهم معارف أو وساطات داخل الجهاز الإداري، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول العدالة في تقديم الخدمة.

وبينما يواصل المواطن البسيط محاولاته للامتثال لكافة الشروط القانونية، تبقى المعاناة قائمة، في انتظار تدخل حقيقي من الجهات المختصة لضمان كفاءة الأداء وتخفيف الضغط عن المواطنين، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
ويبقى الأمل في أن تكون وحدات المرور نموذجا للانضباط والخدمة العادلة، لا بابا جديدًا لمعاناة المواطن. فكلنا أبناء وطن واحد نعشق ترابه ونضحى بأرواحنا من أجله .
فكيف ونحن بلد السبعة آلاف سنه حضارة ومازلنا متأخرين عن الركب.

ظهرت المقالة أزمة ترخيص مرور حلوان .. بين تعطل “السيستم” وتصاعد التكاليف أولاً على جريدة الصوت المصرية.