الضفة تسعى لمتابعة غزة

بقلم -ياسر أبو الريش
كاتب ومحلل سياسي
فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو العدوان المستمر على قطاع غزة، تتفاقم أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة جراء الهجمات المتوالية للمستوطنين المسلحين..
سيف الله مسلط مواطن فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية تعرض للضرب المبرح على يد مستوطنين متطرفين، ليفارق الحياة في هجوم تسبب أيضا في وفاة الشاب حسين الشلبي برصاصة في صدره وإصابة الكثيرين في بلدة سنجل شمال رام الله.
مئات الفلسطينيين شاركوا في تشييع جنازة الشابين.. ورددوا هتافات منددة بانتهاكات الاحتلال وجرائم المستوطنين..
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها.. بل هي جزء مما يصفه المدافعون عن حقوق الإنسان بالحرب التي يشنّها المستوطنون والتي تهدف للتطهير العرقي والتهجير..
حيث تحولت الأرض على امتداد فلسطين إلى ساحة مواجهة غير متكافئة بين أصحابها العزل والمستوطنين المسلحين والمدعومين من جيش الاحتلال وشرطته المتحفزين دوما لتنفيذ جرائمهم.
فحملات الدعم والاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال في الضفة المحتلة لا تتوقف.. ودفعت نحو 40 ألف فلسطيني إلى مغادرة منازلهم بحسب إحصاءات رسمية..
فضلا عن تكثيف الاحتلال لعمليات الهدم والتجريف في مخيمي طولكرم وجنين.. ومصادرة عشرات الكيلومترات للاستيطان في بيت لحم والخليل.
اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة أدت لاستشهاد نحو ألف فلسطيني على الأقل، وإصابة نحو سبعة آلاف، واعتقال أكثر من ثمانية عشر ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ظهرت المقالة الضفة تلاحق غزة أولاً على جريدة الصوت المصرية.