التحقيق يثمر تحقيقات أخرى

بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، أحمدك اللهم حمدا ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء، وأشكرك وأستغفرك، وأشهد أنك أنت الله وحدك لا شريك لك، ولا حول ولا قوة إلا بك، بك نحول، وبك نصول، وبك نقاتل، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبدك ورسولك الذي جاهد في الله حق جهاده، جاهد بسيفه ولسانه وسنانه، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه وأتباعه أما بعد، روي عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله ” رواه الترمذي، وعن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ” رواه الترمذي.
وعن أبي عمرو وقيل أبي عمرة سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك، قال قل آمنت بالله ثم إستقم” رواه مسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن إستعاذني لأعيذنه رواه البخاري، واعلموا أن هدفنا في الحياة هو النجاح، ولكل من يود النجاح ينبغي أن يعلم أن الأمثال تقول ” النجاح يجر النجاح ” فتعرف إذن على حياة الناجحين يتسنى لك الطريق للوصول إلى النجاح.
وحولنا في هذه الحياة هناك الكثير والكثير من الناجحين منهم الذين جاهدوا وقاتلوا من أجل دينهم وإعلاء كلمة الحق، فصاروا من الشهداء الأبرار الفاضلين أمثال سيف الله المسلول القائد خالد بن الوليد الذي كان يسبقه سيفه وظله فتتقهقر، صفوف الأعداء قبل أن يقابلها ولم يبقي في جسده مكان إلا وأصيب فيه بطعنة أو ضربة بسيف، وصلاح الدين الأيوبي ناصر القدس وبطل حطين وصقر قريش عبد الرحمن الداخل، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، ولنا في أسيادنا أنبيائنا قدوة حسنة عليهم سلام الله وصلواته، وهناك الناجحون الذين وهبوا حياتهم للعلم وكرسوها وضحوا بها لأجل خدمة البشرية فعملوا بكل جهد وطموح لينقذوا الناس من الآفات ويسهلوا عليهم الحياة، أمثال باستور وابن سينا وابن حيان والخوارزمي والعالم المصري أحمد زويل.
الحاصل على جائزة نوبل للعام المنصرم، وجراهام بل مخترع الهاتف وأديسون الذي إكتشف الكهرباء وإبراهام لنكون محرر العبيد وهناك الناجحون ممن تخصصوا في مجال واحد وبرعوا فيه مثل بيتهوفن وموزارت وباخ، وبيكاسو الذي صنع بفرشاته أروع اللوحات، وديفنشي الذي لم تقتصر أعماله على الفن فقط بل تحولت إلى الكيمياء والهندسة وعلوم الشؤون الحربية، وهناك الناجحون من الأدباء وعلى رأسهم أمير الشعراء أحمد شوقي، وشاعر النيل وشكسبير، وتشارلي تشابلن وفيكتور هوجو، ولا ننسى أبدا أن هناك من النساء من كان لهن أثر كبير في حياتنا وحياة من سبقونا، فلا ننسى أبدا شجاعة السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها والخنساء وشجرة الدر وهيلين كيلر التي قهرت إعاقتها ونجحت في حياتها، وماري كوري مكتشفة اليورانيوم.
وماريا مونستري مكتشفة الكنز حيث درست الهندسة وكانت أول فتاة تقتحم هذا العالم في تلك الأيام، ثم تحولت إلى الجوليجيا ومنه إلى الطب وساعدت الأطفال المتخلفين عقليا على تنمية مواهبهم وقدراتهم الإبداعية والإنسجام مع الناس من حولهم وبذلك إكتشفت الكنز والطاقات والقدرات المدفونة في قلوب هذه الفئة من الأطفال وهؤلاء جميعا هم من يجب أن نتخذهم قدوتنا وليس غيرهم من الساقطين والساقطات.
شارك