الاتحاد الأوروبي يتباحث بشأن تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران ويعيد تقييم شراكته مع تل أبيب بسبب الوضع في غزة.

متابعة أشرف ماهر ضلع
يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، آخر تطورات التصعيد في الشرق الأوسط، وذلك في ظل تصاعد التوترات بعد انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في شن ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية.
ويأتي الاجتماع وسط دعوات أوروبية متزايدة للتهدئة، حيث طالبت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، بضرورة “العودة إلى طاولة المفاوضات ومنع المزيد من التصعيد العسكري في المنطقة”.
ومن أبرز الملفات المطروحة على طاولة النقاش، مراجعة داخلية أعدها الاتحاد الأوروبي تُشير إلى أن أعمال إسرائيل في قطاع غزة لا تتوافق مع المبادئ الأساسية لاتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بمنع إدخال المساعدات الإنسانية.
ويواجه وزراء خارجية الاتحاد تساؤلات حاسمة حول مستقبل الاتفاق، وما إذا كانت تل أبيب لا تزال تلتزم ببنود الشراكة القائمة على احترام حقوق الإنسان. وتتنوع الخيارات المطروحة بين تعليق الاتفاقية الحالية وفرض عقوبات اقتصادية.
وفي سياق متصل، وصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الهجمات الأميركية على إيران بأنها “خبر جيد للشرق الأوسط وأوروبا”، مؤكدًا أن الضربات قضت على “تهديد كبير” حسب تعبيره، فيما أشار إلى أن التصعيد العسكري “غير مرغوب فيه”، لكنه مبرَّر إذا صحّت مزاعم تطوير طهران لسلاح نووي.
ويُعد هذا الاجتماع اختبارًا دبلوماسيًا حساسًا للاتحاد الأوروبي، بين التمسك بثوابته الحقوقية، والاصطفاف مع حلفائه الغربيين في خضم أزمة جيوسياسية معقدة.
شارك