النجم الأسطوري علاء مرسي: بصمة مريم علاء مرسي في تصاميم روماس – هل فصول الحياة تبدأ من جديد؟

النجم الأسطوري علاء مرسي: بصمة مريم علاء مرسي في تصاميم روماس – هل فصول الحياة تبدأ من جديد؟

 

الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر

بمشهد أقرب للوحة سينمائية مرسومة بإيد مخرج حساس، وقف النجم العالمي علاء مرسي قدّام بيته الجديد، مش متل أي بيت، ولا في شي مألوف فيه، بس في هدوء بيشبه الصلاة، وفي ذوق بيحكي عن عالم تاني، بيت ما بسكنه إنسان… بيت بسكن الإنسان، بياخده بحضنه، وبيطبطب على روحه، وبيقلّه “أنت وصلت”. ومن هون، بلشت الحكاية، حكاية نجم قطع كتير طرقات، مشي بين تعب وكاميرات وأضواء، ولفّ على عواصم، بس فجأة… بيوقف، وبينصدم، وبيقول بصوت عميق ومندهش: “romas designs غيرت حياتي ١٨٠ درجة، وما كنت متوقع إن تصميم يخطفلي قلبي.”

مش هون القصة خلصت، بل هون بدأت. ما فينا نقول إنو علاء مرسي حكى عن “ديكور”، أو حتى عن مشروع تصميم، ولا حتى استعرض إنجازاته العقارية أو أذواقه بالموضة. لا، الحكاية أبسط وأنقى. هيدا اللقاء يلي صار بينه وبين بيته الجديد، كان متل رجوع شخص لصوت أمه، متل حنين قديم عم يرجع يتفتح بعد سنين من الغربة. البيت، اللي بإبداع romas designs، ما كان جدران وسقف، بل كان بمثابة بوصلة نفسية، صحّت فيه أشياء، ورجع فيها توازن نسيه سنين.

ما كانت شركة تصميم، كانت متل “مرآة” ما بتعرف تكذّب، مرآة حساسة شافت جوّاته أشياء هو بنفسه نسيها، طافت له شعور قديم، سكن فيه راحة متل حلم ناعم. الألوان، الترتيب، النور النازل عالكنبة، التفاصيل الصغيرة متل إطار صورة، كل شي فيها كان عم يحكي بلغة غير منطوقة، بلغة حساسة بتلامس الفنان من جوّاه. وعلاء، بما إنّه فنان بيعرف يسمع المي وهي بتنقط، حسّها دغري، وقال بينه وبين حاله “هيدا المكان، هو أنا”.

وهون، بيبدأ السؤال الحقيقي: هل عم نعيش بعالم فعليًا فينا نعيد خلق حالنا فيه؟ وهل التصميم الداخلي ممكن يكون علاج؟ أو تجربة تغيير روحية؟ بعالم فوضوي، مليان ضجيج، وجنون شهرة، وركض مستمر، بيجي بيت من توقيع romas designs ليقول “وقف شوي… شوف حالك… ارتاح.” وهيدا تحديدًا يلي عاشه علاء.

بس المشهد ما بيكتمل بلا ما نحكي عن توقيع فني ساحر طبع هيدا العمل… عن روح تانية عايشة بكل زاوية، عن توقيع مريم علاء مرسي، النجمة العالمية يلي قدرت تدخل مجال الأثاث والموضة من باب واسع، واسع لدرجة إنّو العالم صار يحكي عنها مش كمصممة وبس، بل كمبدعة، كصانعة إحساس. مريم مش بس بنت علاء، هي صوت أنثوي جديد عم يعيد تعريف “الراحة” و”الذوق” من خلال خطها الساحر بـ romas designs. بصمتها بكل قطعة، بكل تفصيل، بتقول إنّو الجمال ما إله تعريف واحد، بس إله إحساس مشترك، وإحساسها بالراحة انعكس بصدق بكل متر بالبيت الجديد.

بعيدًا عن ضجة الشهرة، وعن المشاهد الصاخبة، وعن التصريحات الرسمية، وقف علاء ببيته الجديد وعيونه بتحكي: في شي جديد بلّش. مش مجرد تجديد أثاث… تجديد روح. مش بس مكان بينام فيه، بل حاضنة جديدة لذكرياته الجاية. فهل بيكون هيدا البيت نقطة الانطلاق لحياة أهدى؟ لشغف مختلف؟ لمكان فيه يكتب سطور فنية جديدة، مش بالكاميرا هالمرة، بل بالضوء الطبيعي، وبصوت الريح من الشباك؟

ما منعرف الجواب الأكيد، بس فينا نلمح بين سطور بيت علاء الجديد، بداية رواية مختلفة، رواية فيها romas designs مش بس اسم، بل مفتاح. مفتاح لباب إحساس مسكّر من زمان، انفتح أخيرًا على ضوء مختلف، وعلى خيال رايق. وربما، من هاللحظة، بيصير بيت علاء مرسي، مش بس بيت، بل مشهد فني دائم… ومريم، بتصاميمها، بتكون المخرجة الأولى لأول فيلم صامت… بس بيحكي كتير.

ظهرت المقالة النجم الأسطوري علاء مرسي.. وبصمة مريم علاء مرسي في romas designs: فصول العمر تبدأ من جديد؟ أولاً على جريدة الصوت المصرية.