مركز المعلومات يتنبأ بزيادة الطلب العالمي على النحاس بأكثر من 40% حتى عام 2040

كشف تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عن توقعاته بنمو الطلب العالمى على النحاس بأكثر من 40% حتى عام 2040.
النحاس
يأتي ذلك مدفوعًا بشكل أساسي بالتحول نحو الطاقة النظيفة والتوسع السريع في الاقتصاد الرقمي.
وتشير بعض التقديرات إلى أن الطلب على النحاس في تقنيات الطاقة النظيفة وحدها قد يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2040، ولتلبية هذا الطلب.
ستكون هناك حاجة إلى أكثر من 10 ملايين طن إضافي من النحاس، أي ما يعادل تقريبًا نصف إجمالي المعروض العالمي في عام 2023.
وقد أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً حول مستقبل النحاس تناول من خلاله حجم الإنتاج والاستهلاك العالميين للنحاس، مع التركيز على الدول الكبرى المنتجة واحتياطاتها.
كما أشار التقرير إلى أن إنتاج النحاس من المناجم شهد زيادة ملحوظة على مدى الفترة الممتدة من عام 1990 حتى عام 2023؛ حيث ارتفع من 9.23 ملايين طن متري إلى 22.36 مليون طن متري، بما يعادل نسبة زيادة تقارب 142%.
وبالمثل، ارتفع الإنتاج المكرر من 10.81 ملايين طن متري في بداية التسعينيات إلى 26.50 مليون طن متري بحلول عام 2023.
وحقق زيادة قدرها نحو 145%، ويعكس هذا النمو المستدام، التطور الكبير في قدرات التعدين والمعالجة خلال هذه السنوات؛ مما يؤكد الأهمية الاقتصادية المتزايدة لقطاع النحاس.
وفي إطار زيادة إنتاج النحاس المكرر خلال العقود الثلاثة الماضية؛ -إذ ارتفع من 10.8 مليون طن متري في عام 1990 إلى 26.5 مليون طن متري في عام 2023.
ويشمل هذا الرقم نحو 4.5 مليون طن متري من النحاس المعاد تدويره من الخردة (التكرير الثانوي)- أشار المركز إلى أن الصين تقود هذا التوسع العالمي في التكرير.
حيث أصبحت الدولة الأولى عالميًّا في هذا المجال، بمساهمة تصل إلى 45% من إجمالي الإنتاج العالمي. ويبلغ إنتاجها السنوي أكثر من 12 مليون طن متري.
ما يجعلها تمتلك أكبر طاقة تكريرية للنحاس في العالم، وهو ما أسهم في بروز قارة آسيا كمركز رئيسي لتكرير النحاس عالميًّا.