بميزانية 128 مليار دولار.. كاليفورنيا تبدأ تشغيل أول قطار يعمل بالطاقة الشمسية

تعتزم ولاية كاليفورنيا تشغيل أول قطار فائق السرعة في العالم يعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، في مشروع ضخم تصل تكلفته إلى 128 مليار دولار، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل الفعلي عام 2026.
القطار سيكون أول وسيلة نقل جماعي تعمل بدون أي وقود تقليدي، ويعتمد على طاقة شمسية متجددة.
الطاقة الشمسية والبطاريات
يمتد خط القطار على مسافة 1,287 كيلومترًا، ويحتاج إلى 44 ميغاواط من الطاقة، يتم توليدها من ألواح شمسية تغطي مساحة 552 فدانًا، أي ما يعادل نحو 417 ملعب كرة قدم. وسيتم تخزين الطاقة في بطاريات ضخمة بسعة 62 ميغاواط/ساعة لضمان استمرار التشغيل حتى في غياب أشعة الشمس.
السرعة والمدن المستهدفة
من المتوقع أن تصل سرعة القطار إلى 354 كيلومترًا في الساعة، ما يجعله من أسرع القطارات عالميًا. وتشمل المرحلة الأولى من المشروع مسارًا طوله 836 كيلومترًا يربط بين مدن رئيسية في كاليفورنيا، من بينها لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، مع خطط مستقبلية لامتداده إلى مدن أخرى وربما إلى فانكوفر في كندا.
تحديات وتكلفة مرتفعة
أُطلق المشروع لأول مرة عام 2008 بتكلفة مبدئية 33 مليار دولار، لكن عقبات بيئية وتعقيدات تتعلق بشراء الأراضي أدت إلى ارتفاع التكلفة إلى 128 مليار دولار.
وصف إيلون ماسك المشروع بأنه “أحد أكثر القطارات تكلفة لكل ميل في العالم”، إلا أن القائمين عليه يؤكدون أن المسار المختار يخدم أهدافًا تنموية في مناطق تعاني من انخفاض مستوى الدخل.
ثورة في النقل المستدام
على الرغم من الانتقادات، تمضي الحكومة في دعم المشروع باعتباره خطوة رائدة نحو النقل المستدام، خاصة مع تعثر مشروعات منافسة مثل “هايبرلوب”.
وإذا نجح هذا القطار الشمسي، فقد يُشكل نقطة تحول عالمية في اعتماد الطاقة المتجددة بقطاع النقل.