ارتفاع الدولار بنسبة 1.3% خلال أسبوعين في ظل ضغوط السوق

سجل الدولار الأميركي ارتفاعًا بنسبة 1.3% خلال الأسبوعين الماضيين منذ 7 يوليو 2025، في أفضل أداء له خلال أسبوعين متتاليين هذا العام، ليعوض جزءًا من خسائره الكبيرة منذ بداية 2025، رغم تراجعه الطفيف أمام سلة من العملات في ختام الأسبوع.
بيانات اقتصادية تقلل فرص خفض الفائدة
وجاء صعود الدولار مدفوعًا بسلسلة من البيانات الاقتصادية التي عززت الشكوك حول إمكانية إقدام بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في وقت قريب، حيث أظهرت البيانات استمرار قوة الإنفاق الاستهلاكي وثبات سوق العمل، مع ظهور أولى إشارات انتقال الرسوم الجمركية الجديدة إلى أسعار المستهلكين.
رسوم ترامب والرهانات على الفيدرالي
ويعتقد محللون أن الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها، بدأت تؤثر في مستويات التضخم، ما دفع الأسواق لتقليص رهاناتها على خفض وشيك للفائدة. وأظهرت عقود مقايضة أسعار الفائدة احتمالًا بنسبة 58% لبدء التيسير النقدي في سبتمبر المقبل، مع بقاء احتمالات خفض الفائدة في يوليو قريبة من الصفر.
تصريحات متباينة داخل الفيدرالي
وفيما ترى سكايلا مونتغومري كونينغ، خبيرة العملات في بنك “باركليز“، أن المعطيات الاقتصادية الحالية تجعل من الصعب على الفيدرالي تبني سياسة تيسيرية، جدّد كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، دعوته لخفض الفائدة خلال يوليو، ما تسبب في تراجع الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، خصوصًا القصيرة الأجل.