أداء متميز لبنك قناة السويس خلال العام مدعومًا بنمو مؤشراته

تولى عاكف المغربي رئاسة مجلس إدارة بنك قناة السويس في أبريل 2024، لينطلق فصل جديد في تاريخ البنك قائم على إدارة ديناميكية، وهيكلة مالية فعالة، واستراتيجية توسعية مدروسة، أدت إلى تحولات نوعية خلال عام واحد فقط، شملت القفز بالأرباح، وتوسيع محفظة القروض، وزيادة الودائع، مع تحسين جودة العائد وثقة السوق.

قفزة في الأرباح بعد أبريل 2024

سجل البنك في مارس 2024 صافي أرباح بقيمة 611 مليون جنيه، لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت مع تولي المغربي المسؤولية، حيث ارتفعت أرباح البنك إلى 5.7 مليار جنيه بنهاية عام 2024 مقابل 2.3 مليار في 2023، بنسبة نمو 148%.

واستمر الزخم في الربع الأول من 2025 بصافي أرباح بلغ 1.3 مليار جنيه، مقارنة بـ 0.6 مليار في الفترة نفسها من 2024، بنمو 114.4%. هذه القفزة تعكس تحسنًا جوهريًا في القدرة على توليد أرباح تشغيلية حقيقية من خلال ضبط تكلفة الأموال وتحسين جودة العائد.

نمو غير مسبوق في محفظة القروض

ارتفعت محفظة القروض والتسهيلات من 33.8 مليار جنيه في مارس 2024 إلى 74.9 مليار بنهاية ديسمبر 2024، بنمو 122%، ثم وصلت إلى 86 مليار جنيه بنهاية مارس 2025، بزيادة 15.4% في ربع واحد فقط.

وتركّز هذا التوسع في قطاعات متنوعة مثل الزراعة والعقارات والسياحة والمقاولات، ما ساعد في تقليل التركز الائتماني وتعزيز استقرار العائد.

ارتفاع قوي في ودائع العملاء

قفزت ودائع العملاء إلى 135.5 مليار جنيه بنهاية 2024، مقارنة بـ 73.6 مليار جنيه في نهاية 2023، بنسبة نمو 84%. واستمرت الزيادة إلى 151 مليار جنيه في مارس 2025، بنمو 11.7% خلال 3 أشهر فقط، في مؤشر واضح على تنامي ثقة السوق في البنك بعد التغييرات الإدارية والمالية التي قادها المغربي.

تحسن صافي دخل العائد

ارتفع صافي دخل العائد إلى 5.5 مليار جنيه في 2024 مقابل 3.2 مليار في 2023، بنمو 71%. وفي الربع الأول من 2025، بلغ 1.7 مليار جنيه مقارنة بـ 1.1 مليار في الفترة المماثلة من 2024، بنسبة نمو 54%.

إذ عكس ذلك تحسنًا في إدارة الأصول والمطلوبات، وتفعيل أدوات التسعير، ورفع كفاءة استغلال رأس المال.

دعم للتجزئة والمشروعات الصغيرة

زادت محفظة التجزئة المصرفية بنسبة 10% لتصل إلى 4.1 مليار جنيه بنهاية مارس 2024، كما ارتفعت محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر إلى 7.5 مليار جنيه مقابل 6.9 مليار جنيه في ديسمبر 2023، ما يدل على توسع مدروس في القطاعات الأقل مخاطرة ودعم جهود الشمول المالي.

تحول نوعي في نموذج العمل

ما تحقق للبنك في عام واحد تحت قيادة عاكف المغربي يمثل تحولًا نوعيًا في الإدارة والأداء، فلم تقتصر النتائج على أرقام مالية قوية، بل شملت أيضًا إعادة تشكيل استراتيجية البنك لتصبح أكثر مرونة وكفاءة، مع تعزيز الحوكمة والانفتاح على قطاعات متنوعة.

في ظل التحديات التي يواجهها القطاع المصرفي، يُعد هذا النموذج من أكثر التجارب المصرفية نجاحًا في السوق المصري، وقد يشكل مرجعية لتحولات مماثلة في بنوك أخرى.