بنك HSBC: الدولار قد يقترب من أدنى مستوى له قريباً

قال بنك HSBC، أن الدولار قد يتجه نحو ملامسة القاع قريباً، حيث تراجع مؤشر الدولار الفوري بأكثر من 8% عام 2025.
قيمة الدولار
وفقا لـ”الشرق” حذر محللو بنك “HSBC” من أن التراجع المتواصل في قيمة الدولار الأميركي بدأ يتخذ سمات “فقاعة مالية”، مرجّحين أن تنفجر هذه الفقاعة في نهاية المطاف كما هو الحال مع جميع الفقاعات.
وأوضح المحللون إلى أن المتعاملين يبدون تركيزاً مفرطاً على الهبوط الحاد للدولار منذ بداية العام، ويُظهرون ميلاً إلى ترجيح استمرار هذا الأداء الضعيف، وهي سلوكيات تحمل سمات الفقاعات في الأسواق.
كما أكدوا أنه لم يمض وقت طويل منذ أن كانت هناك فقاعة واضحة للدولار القوي، إلا أن ما نراه اليوم يمثل النقيض تماماً: ما يشبه ’فقاعة معاكسة‘ ناجمة عن عمليات بيع مفرطة للعملة”.
وأضافوا: “هذا النمط من السلوك يوحي بأن الدولار قد يكون على مشارف بلوغ القاع”.
الرسوم الجمركية
جدير بالذكر أن مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري أنخفض بأكثر من 8% هذا العام، في ظل حالة الارتباك الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة، ما أثار تساؤلات بشأن استقرار العملة الاحتياطية العالمية.
ورغم توقّع “HSBC” استمرار ضعف الدولار في الأشهر المقبلة، فإن المحللين أشاروا إلى أن المبررات الداعية لمزيد من التراجع باتت “أحادية الجانب إلى حد كبير”.
وأشاروا المحللون أن حالة عدم اليقين التي تكتنف السياسات الأميركية قد أضعفت جاذبية الدولار كعملة ملاذ آمن، وعززت التوجه العالمي نحو “تقليص الاعتماد على الدولار”.
ومع ذلك، تراجعت قوة هذه الحجج بشكل ملحوظ منذ إعلان الرئيس دونالد ترمب فرض رسوم جمركية شاملة في أبريل الماضي.
عوائد السندات الأميركية
كما لفت المحللون إلى أن عودة العلاقة التاريخية بين الدولار وعوائد السندات الأميركية قد تمثل إشارة على اقتراب نهاية الهبوط، في وقت بدأت فيه علاقة مماثلة تتشكل بين الأسهم الأميركية والعوائد على أدوات الدين.
كما نبه “HSBC” إلى أن هبوط الدولار قد يتسارع إذا عادت حالة الغموض السياسي في الولايات المتحدة لتُشكّل “تحدياً حقيقياً”، أو إذا شهد الاقتصاد العالمي نمواً بوتيرة أسرع من المتوقع.
ورغم أن هذه السيناريوهات لا تُعدّ من التوقعات الأساسية للبنك، فإنها تبقى عوامل يجب أخذها في الحسبان.