خاص || وكيل موازنة النواب: إغلاق مضيق هرمز يشكل خطرًا على وصول شحنات الغاز المتعاقد عليها لمصر

قال النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الحكومة تعاقدت على 4 وحدات تغويز (تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية)، وصلت إحداها بالفعل، ومن المقرر وصول الثانية خلال الأسبوع الجاري، والثالثة في مطلع يوليو المقبل، بينما تصل الرابعة خلال شهر.

وكيل خطة وموازنة النواب

وأضاف وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب في تصريحات خاصة لجريدة “الاستثمار العربي” على هامش مؤتمر عرض حصاد التسهيلات الضريبية، أن ضخ الغاز الإسرائيلي لمصر قد استؤنف، ولكن بكميات محدودة مقارنة بالسابق، مؤكدًا أن مصر تعاقدت على جميع احتياجاتها من شحنات الغاز وتمتلك الموارد المالية اللازمة لذلك.

وأشار إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، واحتمالية إغلاق مضيق هرمز، ما قد يعرقل وصول شحنات الغاز إلى مصر.

وفيما يخص أسعار المواد البترولية في الموازنة، أكد عمر أنه لا توجد أزمة حالية، لكن هناك تخوفًا من الارتفاع غير المتوقع في أسعار البترول عالميًا نتيجة تصعيد الأحداث، ما قد يؤدي إلى عجز في مخصصات هذا البند.

وأشار إلى أنه في حال استمرار التصعيد وإغلاق مضيق هرمز، قد تتجه الحكومة إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتأجيل قرار رفع الدعم عن المحروقات، والمقرر تنفيذه بنهاية عام 2025.

وفي سياق منفصل، وافق البرلمان الإيراني على قرار إغلاق مضيق هرمز، وفوّض المجلس الأعلى للأمن القومي باتخاذ القرار النهائي، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية نقلاً عن إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في مجلس النواب، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن إغلاق المضيق سيكون “خطوة انتحارية” للاقتصاد الإيراني.

ويمكن أن يتسبب إغلاق مضيق “هرمز” الاستراتيجي في أزمة طاقة عالمية، خصوصاً وأن حوالي 20% من تدفقات النفط والغاز العالمية تمر من خلاله.

ما أهمية مضيق هرمز؟

يمر عبر المضيق نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، وبحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”، أظهرت بيانات من شركة “فورتيكسا” أن ما يقرب من 17.8 إلى 20.8 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات والوقود تدفقت عبر المضيق يومياً، منذ بداية 2022 وحتى الشهر الماضي.

وتُصدّر السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، بالإضافة إلى قطر، معظم نفطها الخام عبر المضيق، لا سيما إلى آسيا.