بالإحصائيات: تأثير الحرب مع إيران على الاقتصاد الإسرائيلي.

يضع التصعيد بين حرب إيران وإسرائيل المزيد من الضغوط الاقتصادية على البلدين فى ظل تراجع للمؤشرات العالمية.
حيث تتكبد إسرائيل خسائر فادحة تضغط على الميزانية العامة.
وقدر مجموعة من الخبراء والمهنيين أن الحرب مع إيران تكلف خزينة الدولة يوميا ما يقرب من 428 مليون دولار.
كذلك قدرت صحيفة هآرتس أن تكلفة اعتراض كل دفعة من صواريخ إيران قد تصل إلى نحو مليار شيكل «287 مليون دولار».
وتتزامن الحرب الإسرائيلية الإيرانية مع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ما يفاقم من التدعيات الاقتصادية على الكيان المحتل.
حيث تصل فاتورة استمرار الحرب الإسرائيلية الإيرانية لنحو 28 مليار دولار، وذلك إلى جانب تكلفة الحرب على غزة لتصل القيمة الإجمالية لـ110 مليارات دولار.
وتسببت الحرب على غزة في عجز موازنة العام الجاري ما دفع الحكومة إلى تخفيض الأجور ورفع الضرائب وتقليل الانفاق العام على مشروعات البنية التحتية.
وأطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ باليستي، إلى جانب ما لا يقل عن 1000 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، وتضررت آلاف الشقق ومئات المباني معرضة لخطر الانهيار.
وتم تقديم حوالي 9,900 مطالبة تعويض إلى سلطة الضرائب الإسرائيلية، نتيجة تأثر الانشطة الاقتصادية بالحرب.
ودفع الضربات الإيرانية إلى تدمير وتشريد 5000 أسرة إسرائيلية ، مما دفع المواطنيين إلى تقديم طلبات تعويض تجاوزت 20 ألف طلب، بتعويضات مبدئية قدرت بحوالى مليار دولار.

الحرب الإسرائيلية الإيرانية

وعلى صعيد الاثر الاقتصادي ففي 16 يونيو الجاري ارتفع سعر الشيكل الإسرائيلي بنسبة 3.6%، وهو أعلى مستوى وصل إليه منذ 9 أكتوبر 2023.
وأعلنت وكالة ستاندرد آند بورز أنها قد تقدم على خفض تصنيف إسرائيل الائتماني مجددًا من إيه إلى إيه سالب، إذا استمرّت الحرب مع إيران وتحوّلت إلى نزاع طويل الأمد.
وكانت وكالة ستاندرد آند بورز قد خفّضت بالفعل تصنيف إسرائيل مرتين خلال عام 2024، وذلك في شهري أبريل وأكتوبر .

غلق مطار بن جوريون

منذ الهجمة الاسرائيلية على إيران وتم اغلاق مطار بن غوروين وهو أهم مطار فى تل ابيب حيث يقلع من خلالة 300 رحلة يوميا.
وتسبب إغلاقه فى خسائر قدرت بحوالي 6 ملايين دولار فى اليوم الواحد فضلًا عن التعويض لشركة “إلعال” المسئولة عن إدارة النصيب الأكبر من حصة الطيران بالمطار، والتى تصل 48 طائرة.
وأشارت التقديرات إلى أن نحو 100 ألف إسرائيلي عالقون بالخارج، بعد إغلاق المجال الجوي ونقل الطائرات بشكل سري إلى مدن أوروبية.

المباني والوحدات السكنية

قدرت التكلفة للمباني والوحدات السكنية المتضررة من الرشقات الصاروخية لإيران على إسرائيل بحوالي 281 مليون دولار.

ميناء “حيفا” و”بازان”

وفي ضربة موجعة وقاسمة تم استهداف ميناء حيفا مما أدي إلى تعطلة بشكل كامل، ما تسبب فى خسائر كبيرة قدرت بحوالى 200 مليون دولار فى اليوم الواحد نتيجة توقف 35% من حجم الاستيراد والتصدير الذى يتم من خلاله.
يعد حيفا أكبر الموانئ في شرق البحر المتوسط من حيث حجم الشحن ويتعامل مع أكثر من 22 مليون طن من البضائع سنوياً، يعمل في الميناء 1000 شخص.
كما تضررت شركة بازان الإسرائيلية المشغّلة لمجمع مصافي النفط في مدينة حيفا، والتي أعلنت عن إغلاق جميع مرافقها بالكامل.
يُعد مجمع بازان في حيفا من أكبر المنشآت البترولية في إسرائيل، وطاقتها التكريرية اليومية حوالي 197 ألف برميل من النفط الخام.
وعقب استهداف “بازان” تم وقف ضخ الغاز مؤقتًا من حقلي “كاريش” و”لفيتان” في البحر المتوسط، ووصل الاستهلاك المحلي 2024 من الحقلين وصل إلى نحو 14 مليار متر مكعب، وتصدير باقي الكمية للخارج، والتى بدأ تدريجيا فى العودة إلى ضخ الغاز مرة أخرى.

معهد وايزمان

إلى جانب ذلك جاء استهداف إيران معهد وايزمان للعلوم في تسبب دمار واسع بالمختبرات، ما يستلزم إعادة بنائها من الصفر، وهو ما يتسبب في تعطيل البحث العلمي لسنوات طويلة والتى يقدر استثمارات المعهد بحوالى 500 مليون دولار.

بورصة تل أبيب

وبفعل الضربات الأيرانية تعرض مبنى البورصة في مدينة رمات غان، شرق تل أبيب، لإصابة مباشرة .