نائب بمجلس الشيوخ: تصريحات الرئيس السيسي أظهرت معاناة الشعب الفلسطيني في ظل التعنت الإسرائيلي.

نائب بمجلس الشيوخ: تصريحات الرئيس السيسي أظهرت معاناة الشعب الفلسطيني في ظل التعنت الإسرائيلي.

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن الوضع في غزة، تُلقي الضوء بوضوح على الدور المصري التاريخي والثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وتكشف حجم الجهد المتواصل الذي تبذله مصر على كافة الأصعدة منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023، منوهاً بأن القاهرة لم تدخر جهدًا في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، على الرغم من التحديات الهائلة على الأرض، فلقد حرصت منذ اليوم الأول على إدخال أكبر حجم ممكن من المساعدات.

وأضاف “أبو الفتوح”، أن تصريحات الرئيس السيسي كشفت أيضا حجم المعاناة للشعب الفلسطيني بقطاع غزة، بعدما أكد على ضرورة وصول 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا في الأيام العادية، وهو هدف نسعى لتحقيقه رغم كل المعوقات، لكن يظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي الذى يفرض سياسة التجويع هو العائق الوحيد أمام الدور المصري لتخفيف الأعباء والمعاناة على غزة، مشددًا بأن حديث الرئيس السيسي حول حجم المساعدات التي تم إدخالها خلال الـ 21 شهرًا الماضية، تُظهر التزام مصر الراسخ بدعم ومساندة اشقائنا في غزة، وتفضح في الوقت ذاته ممارسات التعنت من جانب حكومة نتنياهو.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الخارجية المصرية لعبت دور دبلوماسي محوري في حشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار والضغط من أجل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتعد دعوات الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لوقف الحرب في غزة، دليلًا قاطعًا على حرص مصر على إنهاء هذا العدوان ورفع المعاناة عن أهالي القطاع، في ظل صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال وتنفيذ مخطط الإبادة الجماعية بدافع انتقامي حقير .

وشدد أبو الفتوح، على الموقف المصري الثابت والحازم برفض أي محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدًا أن مصر أعلنتها صراحة منذ بداية الأزمة أنها لن تسمح بتهجير إخواننا الفلسطينيين من غزة أو أي جزء من الأراضي الفلسطينية، فإن هذا الموقف مبدئي ويعكس إيمان مصر الراسخ بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وتاريخه، وحماية أمننا القومي من أي مخططات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.

موضحًا أن حديث الرئيس يؤكد أن مصر ستظل دائمًا سندًا وعونًا للقضية الفلسطينية، وستواصل جهودها الدارسة على المستويين الإنساني والدبلوماسي، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.