كمبوديا وتايلاند تتوصلان إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية

توصلت سلطات كمبوديا وتايلاند اليوم إلى اتفاق وقف إطلاق النار بعد عدة أيام من الاشتباكات المسلحة على طول حدودهما المشتركة. تم اتخاذ هذا القرار خلال مفاوضات السلام التي عُقدت في ماليزيا بمشاركة ممثلين أمريكيين.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد أعلن سابقاً عن بداية المحادثات على حسابه في منصة X. وكتب عشية المفاوضات: “كمبوديا وتايلاند مستعدتان لبدء محادثات عالية المستوى في ماليزيا قريباً، على أمل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار”.

وأفاد روبيو أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية كانوا أيضاً في ماليزيا “لدعم جهود السلام هذه”. وأضاف أن كلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو شخصياً كانا “يراقبان الوضع عن كثب” ويبقيان على تواصل مع نظرائهما في كمبوديا وتايلاند. وختم بقوله: “نريد أن ينتهي هذا النزاع في أسرع وقت ممكن”.

في 27 يوليو، أعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت أن بلاده وتايلاند قد اتفقتا على تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار. جاء هذا الإعلان عقب محادثات هاتفية بين ترامب وقادة البلدين.

في وقت سابق، أكد ترامب أن كلاً من تايلاند وكمبوديا ترغبان في “وقف فوري لإطلاق النار والسلام”. كما حذر البلدين من أنهما لن يحصلا على اتفاقيات تجارية مع واشنطن ما لم يحلا نزاعهما الحدودي.

رداً على ذلك، أعلنت تايلاند استعدادها للموافقة على هدنة مع كمبوديا لكنها شددت على ضرورة رؤية “نية صادقة” من الجانب الآخر.

تصاعد النزاع الحدودي طويل الأمد بين تايلاند وكمبوديا بشكل كبير في 24 يوليو. أسفرت الاشتباكات المسلحة عن مقتل أكثر من 30 شخصاً ونزوح أكثر من 168,000 شخص.