عبلة الألفى تنبه لارتفاع معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبياً

عبلة الألفى تنبه لارتفاع معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبياً

 

وفيات حديثي الولادة.. التوحد..السمنة ..تأخر النمو…أبرز المخاطر الصحية على الأطفال

أكدت الدكتورة  عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة والمشرف على المجلس القومي للسكان،  على أهمية التوعية بصحة ما قبل الحمل، وضبط الأمراض المزمنة مثل فقر الدم والسكري، وتشجيع استخدام حمض الفوليك، مع المباعدة بين الحمل من 3 إلى 5 سنوات، وتركيب وسائل تنظيم الأسرة فور الولادة، كما دعت لتنفيذ برنامج مشاركة المهام لسد عجز أطباء النساء، محذرة من المفاهيم الخاطئة حول وسائل التنظيم، وضرورة تكثيف التوعية المجتمعية ودمجها بالمناهج لتصحيح الثقافة العامة… جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقى عقد في  بمحافظة قنا مع 85 من رؤساء وممثلي المنشآت الصحية التابعة للقطاع الخاص، لمتابعة تقدم الجهود المبذولة وتعزيز التعاون في القضايا السكانية والصحية.

أشارت الدكتورة عبلة الألفي إلى الارتفاع الكبير في معدلات الولادة القيصرية غير المبررة طبيًا، والتي بلغت 72% عام 2024، مما يؤثر سلبًا على جهود الدولة، محذرة من مخاطرها الصحية على الأمهات والأطفال، مثل زيادة وفيات حديثي الولادة، والتوحد، والسمنة، وتأخر النمو، إضافة إلى مضاعفات خطيرة على الأم كالنزيف والمشيمة المتوغلة.

وأوضحت نائب الوزير أن الولادة القيصرية غير المبررة ترفع خطر إصابة الأطفال بالتوحد أربعة أضعاف، وتزيد من احتمالية السمنة وتأخر النمو وضعف المناعة نتيجة حرمان الطفل من محفزات النمو الطبيعية، كما تسهم في ارتفاع وفيات حديثي الولادة،، بسبب مشاكل تنفسية ناتجة عن عدم اكتمال تحضير الرئتين، لافتة إلى أن القيصرية مسؤولة عن زيادة الولادات المبكرة في مصر، مقارنة بالنسبة العالمية البالغة 10%، أما للأمهات، فإن تكرار القيصرية يرفع خطر النزيف والمشيمة المتوغلة، ما يعرض حياة الأم للخطر،

وأعلنت “الألفي” عن حزمة إجراءات لحوكمة الولادات تشمل إلزام المستشفيات بتطبيق نظام “روبسون” ومعايير منظمة الصحة العالمية، وتفعيل لجان مراجعة الولادات، وتوفير غرف ولادة مجهزة، مع تدريب الكوادر الطبية على الولادة الطبيعية الآمنة. كما كشفت عن إطلاق حملة إعلامية بعنوان “بداية آمنة” لمدة ستة أشهر، لإعادة الثقة في الولادة الطبيعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة.