ترامب يفرض حظرًا شاملًا على سفر مواطني 12 دولة ويطبق قيودًا على 7 دول إضافية

ترامب يفرض حظرًا شاملًا على سفر مواطني 12 دولة ويطبق قيودًا على 7 دول إضافية

كتبت – دعاء سمير : في خطوة تذكر بسياساته خلال فترة رئاسته الأولى، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025، أمرًا تنفيذيًا يحظر بموجبه سفر مواطني 12 دولة بشكل كامل إلى الولايات المتحدة، ويفرض قيودًا على سفر رعايا 7 دول أخرى. وبرر البيت الأبيض هذا القرار بالرغبة في “حماية الأمريكيين من أطراف أجنبية خطرة”، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي وعدم كفاية إجراءات التدقيق والفحص الأمني في هذه الدول.

الدول الـ 12 الخاضعة للحظر الكامل على السفر:

يشمل الحظر الكامل على دخول مواطني الدول التالية:

أفغانستان
ميانمار (بورما)

تشاد
جمهورية الكونغو
غينيا الاستوائية

إريتريا

هايتي
إيران

ليبيا

الصومال
السودان
اليمن

من بين هذه الدول، أربع دول عربية (إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن) كانت ضمن الدول التي شملها حظر السفر السابق في ولاية ترامب الأولى، مع استثناء دولتين عربيتين كانتا ضمن القائمة السابقة.

الدول الـ 7 الخاضعة لقيود جزئية على السفر:

سيتم فرض قيود جزئية على دخول الأشخاص القادمين من سبع دول أخرى:

بوروندي
كوبا
لاوس
سيراليون
توجو
تركمانستان
فنزويلا

مبررات الإدارة الأمريكية:

صرح البيت الأبيض بأن هذه الدول “تعاني من قصور في إجراءات الفحص والتدقيق الأمني، وقد تبين أنها تشكل خطراً كبيراً على أمن الولايات المتحدة”. وفيما يخص إيران، فقد أدرجتها واشنطن على هذه القائمة بسبب دعمها “للإرهاب”.

وأشار ترامب في تصريحات له إلى أن الهدف هو منع “المهاجرين من أي مكان إذا لم نكن قادرين على التحقق من هوياتهم بشكل آمن ودقيق”، وأضاف: “لن نسمح بأن يتحول ما حدث في أوروبا إلى واقع في أميركا”.

توقيت دخول القرار حيز التنفيذ:

يدخل هذا الإعلان الرئاسي حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل (الموافق 9 يونيو 2025).

استثناءات القرار:

يستثني القرار المقيمين الدائمين الشرعيين في الولايات المتحدة، وحاملي التأشيرات الحالية، وفئات معينة من التأشيرات، والأفراد الذين “تخدم دخولهم المصالح الوطنية الأمريكية”.

خلفية القرار وتداعياته:

يأتي هذا القرار كجزء من حملة ترامب على الهجرة، والتي كانت سمة مميزة لولايته الرئاسية الأولى. وكان الرئيس السابق جو بايدن قد ألغى حظر السفر السابق في عام 2021، واصفًا إياه بأنه “وصمة عار لضميرنا الوطني”. عودة ترامب لسياسات حظر السفر من المتوقع أن تثير ردود فعل متباينة على الصعيدين المحلي والدولي، وتجدد الجدل حول قضايا الهجرة والأمن القومي.

جاء قرار الحظر اليوم، بعد أقل من 24 ساعة على تعليق الرئيس الأميركي أمس الأربعاء دخول الطلاب الأجانب إلى الولايات المتحدة الذين يسعون للدراسة أو المشاركة في برامج التبادل في جامعة هارفارد لمدة ستة أشهر مبدئياً.

كما أعلنت إدارة الرئيس نهاية مايو الماضي أنها ستعمل على إلغاء حازم لتأشيرات الطلاب الصينيين، وبينهم المرتبطون بالحزب الشيوعي الصيني أو الذين يدرسون في «مجالات حيوية».

في مطلع أبريل الماضي قالت الولايات المتحدة إنها بصدد إنهاء الوضع القانوني لمئات آلاف المهاجرين مؤكدة منحهم مهلة أسابيع لمغادرة البلاد. 

تعليق «هارفارد»

عزا ترامب قرار تعليق الدخول إلى «هارفارد» لمخاوف تتعلق بالأمن القومي التي اعتبرها مبرراً لمنع الطلاب الأجانب من دخول الولايات المتحدة لمتابعة الدراسة في الجامعة الواقعة في كامبريدج بولاية ماساتشوستس.

في المقابل وصفت جامعة «هارفارد» في بيان إعلان ترامب بأنه خطوة انتقامية غير قانونية أخرى اتخذتها الإدارة الأميركية منتهكة حقوق هارفارد بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي وقالت: «سنواصل حماية طلابنا الأجانب».

ويوجه إعلان ترامب وزارة الخارجية الأميركية بالنظر في إلغاء التأشيرات الأكاديمية أو تأشيرات برامج التبادل لأي طالب حالي في جامعة هارفارد تنطبق عليه معايير الإعلان.

227 ألف طالب

تشير إحصاءات تقريبية إلى وجود نحو 277 ألف طالب صيني، ملتحقين بالجامعات والكليات الأميركية، ما تعد ثاني أكبر كتلة من الطلاب الأجانب البالغ عددهم أكثر من 1.1 مليون في كل أنحاء الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات وزارة الخارجية الأميركية ومنظمة «معهد التعليم الدولي».

تأتي الخطوة ضد الطلاب الصينيين في وقت تسعى فيه إدارة ترمب إلى حملة أوسع نطاقاً ضد الجامعات المرموقة والطلاب الدوليين.

كذلك تتزامن مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن الحرب التجارية، التي بدأها ترامب ضد الصين، بتهمة أنها استغلت نظام التجارة الدولية بشكل غير عادل لعقود.

إقرأ أيضاً :

محافظ الجيزة يتفقد الاستعدادات النهائية لمحيط المتحف المصري الكبير