إجازة المدارس والرحلات الداخلية تعزز حركة فنادق الغردقة وتعوض عن مشكلة الطيران

كتبت – سها ممدوح : شهدت فنادق الغردقة ومرسى علم، المدينتان الساحليتان البارزتان على البحر الأحمر في مصر، انتعاشاً كبيراً في نسب الإشغال خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع تزامن إجازات المدارس وعيد الأضحى المبارك. وقد لعبت السياحة الداخلية دوراً محورياً في هذا الانتعاش، مما ساعد بشكل كبير على تعويض التأثيرات السلبية لأي أزمة قد تطرأ على حركة الطيران والسياحة الدولية المتجهة إلى المنطقة.
تفاصيل الانتعاش ودور السياحة الداخلية:
نسب إشغال مرتفعة: وصلت نسب الإشغال في العديد من فنادق الغردقة إلى 100% خلال عطلة عيد الأضحى 2025، ولامست 90% في بعض فنادق مرسى علم. هذا يشير إلى أن العديد من الفنادق رفعت لافتة “كامل العدد”.
المصريون هم المحرك الرئيسي: يُعد المصريون الشريحة الأكبر التي تدفقت على هذه المدن خلال الإجازات، مستغلين انتهاء الامتحانات المدرسية والعطلات الرسمية. يفضل الكثيرون قضاء إجازاتهم الصيفية على شواطئ البحر الأحمر الدافئة.
عروض تنافسية: بعض الفنادق، خاصة من فئات 3 و4 نجوم، قدمت عروضاً سعرية مخفضة لجذب السياحة الداخلية، مما شجع المزيد من العائلات المصرية على التوجه إلى هناك.
تجاوز التحديات: في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة في المنطقة، والتي قد تؤثر أحياناً على تردد بعض الأسواق السياحية الدولية، أثبتت السياحة الداخلية قدرتها على دعم القطاع الفندقي وتعويض أي تراجع في أعداد السياح الأجانب.
تنوع الأنشطة: تُقدم الغردقة ومرسى علم مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية التي تجذب العائلات، مثل الأكوا بارك، ورحلات الجزر، والرياضات المائية، مما يجعلها وجهة مفضلة للمصريين.
وجهات إضافية تستفيد:
بالإضافة إلى الغردقة ومرسى علم، استفادت مدن أخرى مثل شرم الشيخ، دهب، الإسكندرية، والساحل الشمالي من انتعاش السياحة الداخلية والخليجية خلال نفس الفترة، حيث سجلت إشغالات تجاوزت 90% في بعض المناطق.
وتُظهر البيانات أن السياحة الداخلية في مصر أصبحت ركيزة أساسية لدعم قطاع الضيافة في أوقات الذروة والإجازات، وتلعب دوراً حيوياً في استمرارية تشغيل الفنادق والحفاظ على مستويات إشغال جيدة، مما يساهم في التخفيف من حدة أي تحديات قد تواجهها السياحة الوافدة بسبب أزمات الطيران أو التوترات الإقليمية.
إقرأ أيضاً :