الصين ودول غربية تطالب مواطنيها بمغادرة إسرائيل وإيران

وكالات : بعد التصعيد الأخير في الشرق الأوسط وتبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، أصدرت العديد من الدول، بما في ذلك الصين ودول غربية كبرى، تحذيرات سفر رفعت من مستوى المخاطر ودعت رعاياها إلى مغادرة إسرائيل وإيران أو تجنب السفر إليهما.
أبرز التحذيرات والإجراءات:
الصين:
أصدرت السفارة الصينية في إسرائيل، يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، تحذيرًا عاجلًا لرعاياها، وحثتهم على مغادرة إسرائيل في أقرب وقت ممكن عبر المعابر الحدودية البرية، مع التوصية بالاتجاه نحو الأردن.
أشارت السفارة في بيانها إلى “تدهور الوضع الأمني”، “تزايد أعداد الضحايا المدنيين”، و”تضرر البنية التحتية المدنية”.
كانت الصين قد أصدرت تحذيرات سابقة في الأيام الماضية بشأن الوضع في كل من إسرائيل وإيران، واصفة إياه بـ “المعقد والخطير”.
الولايات المتحدة الأمريكية:
رفعت وزارة الخارجية الأمريكية تحذير السفر إلى إسرائيل والضفة الغربية وغزة إلى المستوى الرابع (“لا تسافر”) يوم الاثنين 16 يونيو 2025.
دعت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها إلى عدم السفر إلى هذه المناطق بسبب “النزاع المسلح والإرهاب والاضطرابات المدنية”.
كما أعلنت السفارة الأمريكية في القدس أنها لا تستطيع حاليًا إجلاء أو مساعدة المواطنين الأمريكيين بشكل مباشر في مغادرة إسرائيل بسبب الوضع الأمني.
نصحت السفارة موظفي الحكومة الأمريكية وعائلاتهم بالالتزام بتعليمات “المأوى في المكان” (shelter-in-place) وعدم السفر الشخصي إلى بعض المناطق.
المملكة المتحدة:
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية يوم الأحد 15 يونيو 2025 عن توسيع نطاق تحذير السفر ليشمل كامل إسرائيل بالإضافة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
نصحت الوزارة بعدم السفر إلا للضرورة القصوى لبعض المناطق، وبمغادرة بعض المناطق الأخرى.
دول أخرى:
كوريا الجنوبية: أصدرت تحذيرات سفر لإسرائيل وأجزاء من إيران.
دول أوروبية أخرى عديدة، وإن لم تصدر دعوات صريحة للإخلاء الفوري لجميع رعاياها، فقد رفعت مستويات تحذيرات السفر إلى مستويات عالية (مثل “إعادة النظر في السفر”، أو “عدم السفر إلا للضرورة القصوى”) لكل من إسرائيل وإيران، وحثت مواطنيها على توخي أقصى درجات الحذر ومتابعة التطورات.
يعكس هذا الإجراء من قبل هذه الدول القلق الدولي المتزايد إزاء استمرار التصعيد وتبادل الضربات، والتخوف من تأثير ذلك على سلامة مواطنيها المقيمين أو الموجودين في البلدين.
وبدأت عدة دول بالفعل بإجلاء مواطنيها من إسرائيل وإيران في ظل التصعيد المتزايد في الصراع بين البلدين، والذي تضمن ضربات صاروخية متبادلة وارتفاعا في أعداد الضحايا المدنيين.
وحضّت الصين عبر سفارتها، مواطنيها على مغادرة إسرائيل في أسرع وقت ممكن، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها تنشر “موارد إضافية” في الشرق الأوسط لتعزيز “وضعيتها الدفاعية”، بحسب وزير الدفاع بيتر هيغسيث.
وبدلت حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” التي كانت تبحر في بحر الصين الجنوبي وجهتها الإثنين للانتقال إلى الشرق الأوسط، بحسب البنتاغون.
من جهته، قال ترامب الذي قرر مغادرة قمة مجموعة السبع في وقت مبكر من صباح الثلاثاء بسبب الأحداث في الشرق الأوسط “يجب على الجميع إخلاء طهران فورا”.
وأضاف في منشور على منصته “تروث سوشال”: “كان يجب على إيران توقيع الاتفاق عندما طلبت منها التوقيع. يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي”.
لكن إيران انسحبت من هذه المحادثات بسبب الهجمات الإسرائيلية فيما تواصل ردّها، وقد أعلن الحرس الثوري إطلاق “الدفعة التاسعة من الهجمات المركّبة بمسيّرات وصواريخ والتي ستستمر بلا انقطاع حتى الفجر”.
صافرات الإنذار تدوي بإسرائيل
وانطلقت صافرات الإنذار مرتين فجر الثلاثاء في مناطق عدة في إسرائيل، خصوصا في الشمال، بعدما أعلن الجيش أنه “رصد صواريخ أطلقت من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية”. لكن في المرتين، أبلغ السكان بعد فترة وجيزة بأنه أصبح بإمكانهم الخروج من الملاجئ.
ووفق مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أسفرت الهجمات الإيرانية على إسرائيل عن مقتل 24 شخصا على الأقل منذ الجمعة.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت طهران خصوصا، عن مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين في إيران، بحسب حصيلة رسمية أعلنت الأحد.
وأعلن الهلال الأحمر الإيراني مقتل ثلاثة من عناصره في ضربة إسرائيلية خلال أدائهم عملهم في العاصمة طهران الاثنين، فيما انقطع بث التلفزيون الوطني الإيراني لفترة وجيزة بسبب هجوم إسرائيلي على مبناه.
إقرأ أيضاً :