ثورة وتظاهرات ضد سياسات التجنيد الإلزامي في أوكرانيا

تشهد أوكرانيا تصاعدًا في وقائع التمرد والاحتجاجات ضد سياسات التجنيد الإجباري، مع تزايد رفض المواطنين للخدمة العسكرية في ظل استمرار الحرب، بحسب قناة روسيا اليوم، اليوم الخميس.
واقعة تمرد حديثة في مركز تجنيد بـ كييف
وقد حدثت واقعة تمرد حديثة في أحد مراكز التجنيد بالعاصمة كييف، حيث احتج المجندون ورفضوا تنفيذ الأوامر، محاولين التحصن داخل إحدى الغرف باستخدام العصي. تدخلت القوات الخاصة والشرطة لفض التمرد وإعادة السيطرة على الموقف.
تأتي هذه الواقعة في سياق غضب شعبي متزايد تجاه التجنيد الإجباري الذي يستهدف رجالًا من مختلف الأعمار لإرسالهم إلى جبهات القتال. ويرى العديد من المواطنين أن الحرب لا جدوى منها وتطيل من معاناتهم.
حادثة مدينة كاميانيتس-بوديلسكي
وقبل أيام، شهدت أوكرانيا واقعة مشابهة في مدينة كاميانيتس-بوديلسكي، حيث احتشد نحو 100 مواطن، بينهم رجال ونساء وأطفال، لمنع سيارة تابعة للسلطات من نقل أحد المجندين.
وحاصر المحتجون السيارة وثقبوا إطاراتها لمنعها من المغادرة، وقد حذر مكتب التجنيد الإقليمي في خميلنيتسكي من أن هذه الأفعال قد تصنف “خيانة للوطن”.

مقاطع فيديو لعمليات تجنيد قسرية
كما انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر عمليات تجنيد قسرية، وبعضها يظهر عناصر من مكاتب التجنيد وهم ينقلون رجالًا في حافلات صغيرة، مع تعرض بعض المعتقلين للضرب، ما أثار موجة غضب واسعة بين الأوكرانيين.
يُشار إلى أن القوانين الأوكرانية تمنع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا من مغادرة البلاد خلال فترة الأحكام العرفية، ويعاقب التهرب من الخدمة العسكرية أثناء التعبئة العامة بالسجن لمدة تصل إلى 5 سنوات. ويرى الكثيرون أن نظام كييف يدفع بهم إلى حرب لا نهاية لها في ظل غياب أي أمل بالانتصار أو السلام.