فرنسا تتجه نحو سوريا بإلغاء العقوبات بينما تظهر قوتها في مواجهة برنامج إيران النووي.

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن بلاده تدعم المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على التزام باريس بضمان نجاح مؤتمر حل الدولتين الذي دعت إليه السعودية، وتحقيق نتائج طموحة تخدم القضية الفلسطينية وتؤسس لحل عادل وشامل.
فرنسا ترفض امتلاك إيران للسلاح النووي
وفي الشأن الإيراني، أكد جان نويل بارو رفض فرنسا القاطع لامتلاك إيران السلاح النووي، موضحًا أن ذلك يأتي في إطار الحفاظ على الأمن القومي الفرنسي والأمن الإقليمي والدولي.
وعن الملف السوري، أوضح الوزير أن بلاده تواصل التنسيق مع السلطات السورية، مشيرًا إلى أن الجانب الفرنسي شرح أهمية ضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي للظهور مجددًا، لما يشكله من تهديد مباشر على الأمن العالمي.
كما كشف الوزير أن فرنسا قرّرت رفع بعض العقوبات عن سوريا، بعد تحقيق تقدم في عدد من النقاط التي كانت محل تفاوض بين الجانبين، دون الكشف عن تفاصيل تلك التفاهمات.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن رفع كافة العقوبات المفروضة على سوريا حيز التنفيذ، في خطوة تهدف إلى دعم وحدة الأراضي السورية، حسبما أوردت الجريدة الرسمية الأوروبية.
استمرار خطر النظام السابق
أكد المجلس في بيان أن العقوبات القطاعية ستُرفع، مع استثناء تلك المرتبطة بالأمن. وحذر من أن “شبكة نظام الأسد، المنتشرة داخل البلاد وخارجها، لم تُحل بعد ولم تخضع للمساءلة”، في إشارة إلى استمرار الخطر الذي يشكله النفوذ المتجذر للنظام السابق.
وأشار البيان إلى أن “الحوادث الدامية الأخيرة في المناطق الساحلية السورية، والتي نفذها أنصار الأسد، تأتي في إطار محاولات لتقويض العملية الانتقالية”.
كما حذر المجلس من أن الشخصيات والكيانات المدرجة على لوائح العقوبات لا تزال تمارس أدوارًا مؤثرة، مع احتمال مساهمتها في تمويل أو دعم محاولات لنسف مسار الانتقال السياسي في البلاد.