تظاهرات وتصاعد التوتر في لبنان بعد قرار نزع سلاح حزب الله.. مسيرات وإغلاق طرقات

تظاهرات وتصاعد التوتر في لبنان بعد قرار نزع سلاح حزب الله.. مسيرات وإغلاق طرقات

أفادت مصادر لبنانية بتنظيم مناصرين لحزب الله وحركة أمل مسيرات احتجاجية وقطع طرقات في الضاحية الجنوبية لبيروت، على خلفية قرار حكومي يتعلق بنزع السلاح، لا سيما سلاح “حزب الله”، وفقًا لـ “سكاي نيوز”.

قطع طرقات في الضاحية وخط المطار ووسط بيروت

وأوضحت المصادر، أن التحركات شملت مناطق عدة، منها خط المطار، وامتدت إلى وسط بيروت، بالإضافة إلى زحلة وشتورة وطريق بعبدا – الحازمية، مشيرة إلى أن بعض العناصر بدأت تحركاتها من أمام منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وتأتي هذه الاحتجاجات تزامنًا مع إقرار الحكومة اللبنانية خطة أمنية تهدف إلى إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية.

اعتقالات من قبل الجيش وفرار عناصر محتجة

وبحسب المصادر ذاتها، فقد اعتقل الجيش اللبناني عددًا من العناصر التابعة لحزب الله خلال محاولتهم قطع الطرق، في حين فر العشرات منهم بعد تدخل القوى الأمنية.

نزع سلاح حزب الله ونشر الجيش

من جانبه، أعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، في مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس، أن الحكومة وافقت على الأهداف العامة للورقة الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتضمن تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل، وإنهاء وجود السلاح خارج سلطة الدولة، بما يشمل سلاح حزب الله.

إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي

وقال مرقص: “وافقنا على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي، بما فيه حزب الله”، مشيرًا إلى أن الحكومة وافقت كذلك على نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، وعلى الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية.

الحكومة تنتظر خطة من الجيش حول آلية تسليم السلاح

وأضاف مرقص أن المجلس لم يناقش حتى الآن الجدول الزمني لتنفيذ بنود الورقة الأمريكية، موضحًا أن الحكومة بانتظار خطة من الجيش تحدد آلية تسليم السلاح، قبل بدء أي نقاشات تفصيلية في هذا الصدد.

خطيئة كبرى وسنتجاهل القرار 

في المقابل، أصدر حزب الله بيانًا هاجم فيه القرار الحكومي، معتبرًا إياه “خطيئة كبرى”، وأكد أنه “سيتعامل مع القرار كما لو أنه غير موجود”.

ويشترط الحزب، المدعوم من إيران، أن تنسحب إسرائيل من خمس تلال حدودية لا تزال تحت سيطرتها بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وأن توقف ضرباتها العسكرية، قبل أي نقاش داخلي بشأن سلاحه ضمن استراتيجية دفاعية شاملة.