عازف في الشارع.. “الكمنجة” تعزف لعم عادل نجيب وتنشر السعادة في آذان بني سويف

عازف في الشارع.. “الكمنجة” تعزف لعم عادل نجيب وتنشر السعادة في آذان بني سويف

على أرصفة الشوارع ببني سويف، تجد عم عادل حاملًا “الكمان” ويعزف بإحساس يجلب المواطنين إليه من كل حدب، في محاولة لاستعادة الذوق الرفيع لروائع أم كلثوم وسيد درويش والسنباطي، في ظل غزو المهرجانات الشعبية الشارع المصري.

عم عادل عازف الكمان

عادل نجيب البالغ من العمر 66 عاما، كبير بالعمر لكنه صغير الروح والقلب، يطير بين الأزقة بخفة الفراشة بآلته الموسيقية، التي تعزف باقة من ألمع الأغاني القديمة التي تسرق روحك أينما كانت بمجرد سماع رقص أصابعه على أوتار الكمان فيسير بشوارع صلاح سالم وعبد السلام مرورًا بميدان المديرية وممشى مصر السياحي.

العازف الذي انفصل عن زوجته من سنوات، تزوج ابنه وابنته واطمئن عليهما، كما أنه أصبح على المعاش وترك عمله في وزارة النقل منذ سنوات، لذلك قرر أن يتفرّغ للعزف بالشوارع ناشرًا المحبة والبهجة بين المواطنين.

على الرغم من ملامح التعب والإرهاق التي تفترش وجه عم عادل، إلا أن نظرات السعادة والأمل لا تفارق عينيه، بعدما رأى ردود الأفعال الإيجابية من المارة، الذين يتوقفون له بشكل خاص حتى يستمتعوا بعزفه.

اكتسب عادل نجيب موهبة عزف الكمان والعود من أبيه أمين الشرطة الذي كان عازفًا أيضًا.

لم يكتفِ عادل بالعزف على الأرصفة فحسب، بل يجوب المسن بين المقاهي والأماكن العامة والمواصلات، محاولًا كسب رزقه اليومي، بعد أن كان يحلم بأن يكون عضوًا في فرقة موسيقية كبيرة بمصر.

“راجعين من الشغل مهلكين بس لازم نقف ونسمعه”.. تلك العبارة خرجت من أحد المارة الذي وقفوا وحرصوا على الاستماع لعزف عم عادل، إذ ظهر وهو يلتف جمهوره من حوله لسماع الكمان، وسط إشادات واسعة لعزفه الأنيق.

ورغم تقدم العمر، لم يفقد عم عادل طموحه، حيث يحلم بمكان في وزارة الثقافة وأيضًا وزارة الشباب والرياضة لممارسة موهبته على نطاق أوسع من خلال الفعاليات والأنشطة الفنية.