مدبولي يعلن موقف مصر الرافض لمشروعات إثيوبيا الفردية على نهر النيل

أكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، الرفض التام للمشروعات الأحادية التي تقيمها إثيوبيا على نهر النيل، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، وأن نهر النيل ليس استثناءً من الأنهار الأخرى التي تُطبّق عليها القواعد والمبادئ التي ننادي بها.

وأكد مدبولي في مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس مجلس الوزراء الانتقالي بجمهورية السودان، كامل إدريس، ضرورة الاعتزاز بعلاقات الأخوة والصداقة العميقة بدول حوض النيل، وضرورة تعزيز التعاون بين دول حوض النيل للحفاظ على استدامته.

الحفاظ على السلم والأمن في القارة الإفريقية

وأضاف: “هدفنا الحفاظ على السلم والأمن في القارة الأفريقية كاملة”، موضحًا أنه شارك نظيره السوداني في جلسة مشاورات موسعة لمناقشة سبل الارتقاء بالمصالح المشتركة للبلدين. 

وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه تناول مع نظيره السوداني، علاقات التعاون الاقتصادي وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، لتحقيق التنمية، خصوصًا إعادة إعمار السودان، وزيادة الاستثمارات.

وتابع: “شددنا على كافة المستويات وتناولنا قضية الأمن الإقليمي وسُبل تعزيزه وضرورة البت في قضايا البحر الأحمر ومياه النيل والتنسيق المشترك في إطار الفنية الدائمة المشتركة”.

علاقات الأخوة والصداقة العميقة بدول حوض النيل

وأكد مدبولي ضرورة الاعتزاز بعلاقات الأخوة والصداقة العميقة بدول حوض النيل، وضرورة تعزيز التعاون بين دول حوض النيل للحفاظ على استدامته.

وفي وقت سابق من اليوم، جدّد الرئيس عبدالفتاح السيسي، التأكيد على موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مشددًا على دعم مصر الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، وإنهاء المعاناة الإنسانية الراهنة، بما يحفظ مقدرات الشعب السوداني.

وتناول السيسي، مع رئيس مجلس الوزراء الانتقالي بجمهورية السودان، كامل إدريس، الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السودانية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو استعادة السلم والاستقرار، إلى جانب مناقشة سبل التعاون بين البلدين في مجال إعادة الإعمار في السودان.

تطورات العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن اللقاء تناول تطورات العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يسهم في استعادة الاستقرار في السودان، وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو التنمية والازدهار.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد أيضًا تبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في كافة الموضوعات محل الاهتمام المشترك.