انقسام سياسي كبير في إسرائيل بعد تسريب خطة الهجوم على غزة

أثار تقرير صحفي للقناة 12 العبرية، اليوم الثلاثاء، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بعد الكشف عن تسريب قرار من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقضي بالمضي قدمًا نحو احتلال كامل لقطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها تنطوي على مخاطر جسيمة إنسانيًا وسياسيًا، وتهدد حياة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وفقًا لـ”أرم نيوز”.
ووفقًا للقناة، نقل مسؤولون كبار في مكتب نتنياهو أن القرار أصبح نهائيًا، بزعم أن الحركة لن تطلق مزيدًا من الرهائن دون “استسلام كامل”، وأن إبقاء الوضع الراهن سيؤدي إلى “موت الرهائن جوعًا داخل الأنفاق”.
انقسام سياسي حاد
عضو الكنيست عن حزب العمل، جلعاد كاريف، هاجم القرار بشدة، داعيًا رئيس الأركان الجنرال إيرز إيال زامير إلى الاستقالة والتوجه بخطاب مباشر إلى الإسرائيليين، مؤكدًا أن “الاحتلال الكامل للقطاع هو بمثابة حكم إعدام للرهائن، وكارثة على جميع الأصعدة”.
في المقابل، أقرّ عضو الكنيست عن حزب الليكود، أفيخاي بورون، بأن العملية ستُعرّض الرهائن للخطر، لكنه اعتبر أن “عدم التحرك يحمل النتيجة نفسها، ما يجعل العملية ضرورة لا مفر منها”.
أما النائب عن “الصهيونية الدينية”، تسفي سوكوت، فدعا عبر منصة “إكس” إلى ضم غزة بالكامل وإعادة الاستيطان، مؤكدًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الحرب، وهو الموقف الذي يتبناه أيضًا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
تحذيرات عسكرية وقيود أمريكية
ووفقًا للمحلل العسكري للقناة، عاميت ساغيف، فإن القرار سيجبر الجيش الإسرائيلي على التوغل في مناطق وسط غزة، بما فيها معسكرات يُعتقد بوجود رهائن فيها، وهي مناطق تجنّب الجيش الدخول إليها سابقًا خشية المخاطر على المحتجزين.
وأشار التقرير إلى أن تنفيذ القرار لا يمكن أن يتم دون تنسيق أمريكي، موضحًا أن هناك “محادثات متقدمة” تجري خلف الكواليس بين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن “خطة شاملة” لإنهاء الحرب.
ملامح خطة إنهاء الحرب
الخطة المقترحة، بحسب القناة، تتضمن:
إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة.
نزع سلاح حماس.
تشكيل إدارة دولية لقطاع غزة بقيادة الولايات المتحدة في اليوم التالي للاتفاق.
كما يشمل القرار المنتظر إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة حماس، في محاولة لفصل الجوانب العسكرية عن الاحتياجات المدنية والإنسانية.