“الهروب إلى السطح”: مصري يشارك تفاصيل اللحظات الصعبة أثناء “تسونامي اليابان” (خاص)

“الهروب إلى السطح”: مصري يشارك تفاصيل اللحظات الصعبة أثناء “تسونامي اليابان” (خاص)

كشف مصري مقيم في اليابان يُدعى محمد حامد، لحظات عصيبة عاشها السكان هناك، بعدما أحدث زلزال روسيا أمواجًا عاتية (تسونامي) في المحيط الهادي وصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار، غمرت أجزاء من الميناء، ومصنعًا لمعالجة لحوم الأسماك في بلدة “سيفيرو كوريلسك” وجرف السفن بعيدًا عن مراسيها.

حامد قال إن الأوضاع في اليابان حاليًا مستقرة في المناطق البعيدة عن الساحل، لافتًا إلى أن الحياة تسير بالشكل الطبيعي دون أي تعطيل.

إجلاء مليوني شخص

وأضاف حامد في تصريحات خاصة لـ“تليجراف مصر”، أنه بمجرد ضرب تسونامي للمنطقة، أجلت السلطات اليابانية نحو مليوني شخص من سواحل هاكو وجنوب سنداي وفوكوشيما إلى مناطق آمنة فوق الجبال، كما لجأ بعض الأشخاص إلى المباني العالية، وجلسوا فوق الأسطح كإجراء احترازي.

وأوضح أنه كان يمكث في منطقة محمية بفضل وجود أسوار عالية قُرب البحر والأنهار، وهي مصممة خصيصًا لمواجهة أي خطر تسونامي محتمل، متابعًا: “الحمد لله لم تتضرر المنطقة التي يسكن بها”.

وأكد المصري المقيم في اليابان، أنه لم تحدث جراء تسونامي أية أضرار بشرية، سوى إصابة واحدة بسيطة لشخص من كبار السن، قائلًا إن السلطات اليابانية نشرت مقطع فيديو يوضح ظاهرة انخفاض مستوى المياه وارتفاعه، ما أدى لاقتراب بعض المراكب الراسية من الشاطئ.

من جانبه، كشف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، أن الزلزال الذي حدث في روسيا يدخل في دائرة النيران الملتهبة والمعروف بكثافة البراكين والزلازل، نظرًا إلى قوته والتهديدات التي تتعرّض لها تلك المنطقة.

هل تتعرض مصر لتسونامي

وأكد شراقي لـ”تليجراف مصر”، أن مصر بعيدة تمامًا عن الزلازل المدمرة، لافتًا إلى أن الإسكندرية لا يمكن أن تتعرض لتسونامي، كما أن الفيضانات توقفت منذ بناء السد العالي، لأن مدينة الثغر تقع على البحر المتوسط، على الرغم من حدوث زلازل يومية لكنها من النوع البسيط، ولا تتجاوز 4 درجات على مقياس ريختر.