البنك الفيدرالي الأمريكي يحافظ على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة المتتالية.

أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، مساء اليوم الأربعاء، للمرة الخامسة على التوالي، في قرار جاء متوافقًا مع توقعات المحللين.
ورفع متداولو العقود الآجلة احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع سبتمبر المقبل إلى أكثر من 60%، بحسب بيانات أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، والتي ترصد تحركات السوق تجاه قرارات الفيدرالي.
وأشارت الأداة إلى أن فرص خفض الفائدة مرتين على الأقل قبل نهاية العام، وتحديدًا بحلول اجتماع ديسمبر المقبل تبلغ نحو 65%.
يأتي ذلك في وقت كانت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد قررت، خلال اجتماعها في يونيو الماضي، تثبيت سعر الفائدة المرجعي عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5% بالإجماع، بعد سلسلة من الخفض خلال اجتماعات سبتمبر ونوفمبر وديسمبر من العام السابق بإجمالي خفض بلغ نقطة مئوية واحدة.
ترامب يطالب بخفض الفائدة
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط من أجل خفض معدلات الفائدة، موجهًا انتقادات متكررة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بسبب ما اعتبره تجاهلًا لمطالبه إلى حد التلويح بعزله من منصبه.
وتراجع ترامب عن تهديده بعزل باول، رغم استمرار الخلافات بشأن سياسة الفائدة، وأعلن خلال زيارة نادرة لمقر البنك المركزي منذ أسبوعين أنه لا ينوي عزله، في خطوة اعتبرت بمثابة تهدئة لمخاوف الأسواق العالمية.
عضو الفيدرالي: إبقاء الفائدة عند مستوياتها ضروري للسيطرة على التضخمتنامي التكهنات حول إقالة رئيس الفيدرالي الأمريكي.. هل يتأثر الدولار؟
من جانبه، أكد خبير أسواق المال أحمد معطي، في تصريحات لـ”تليجراف مصر”، أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فكرة إقالة رئيس الفيدرالي جيروم باول، يعكس إدراكه لأهمية استقرار المؤسسة النقدية، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
وشدّد معطي على أن إقالة باول في هذا التوقيت كانت ستثير ذعرًا في الأسواق، وتهدد الثقة باستقلالية الفيدرالي، ما قد يتسبب في تقلبات حادة بأسعار الدولار والأسواق المالية الأمريكية.
ورأى أن ترامب رغم انتقاداته المتواصلة لرئيس الفيدرالي، يدرك أن أي صدام مباشر مع البنك المركزي قد يعطل مساعيه لكبح التضخم وتحفيز الاقتصاد.