توفيت ‘فرحة’ طفلة دلجا في المنيا، لتلحق بأشقائها الخمسة

توفيت الطفلة فرحة (14 سنة)، الشقيقة السادسة التي لحقت بأخواتها الخمسة من أسرة أطفال قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا، والذين لقوا حتفهم سابقًا في ظروف غامضة.
وبوفاة الطفلة “فرحة” في مستشفى الإيمان بأسيوط، اليوم الثلاثاء، يُسدل الستار على فاجعة أليمة طالت أسرة كاملة.
وفاة فرحة
كانت “فرحة” تتلقى العلاج في مستشفى الإيمان بأسيوط، بعد تدهور حالتها الصحية في أعقاب الوفيات المتتالية لأشقائها، ورغم الجهود الطبية المبذولة، إلا أن الطفلة فارقت الحياة فجر اليوم، لتصبح الضحية السادسة في هذه المأساة التي شغلت الرأي العام.
كانت النيابة العامة قد باشرت التحقيقات في وفاة الأطفال الخمسة السابقين، وسط تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الوفيات المتتابعة، ومع وفاة “فرحة”، تتزايد الحاجة إلى كشف ملابسات هذه الفاجعة بشكل كامل.
وكانت قد نقلت الطفلة “فرحة” على الفور إلى مستشفى أسيوط الجامعي، بعد حجزها لمدة أسبوع بمستشفى صدر المنيا، حيث كانت تتلقى العلاج إثر ظهور أعراض مماثلة لتلك التي أودت بحياة أشقائها، والتي شملت قيئًا وارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة.
كانت الطفلة “فرحة” تقيم في غرفة عزل إلى جانب شقيقتها “رحمة”، التي توفيت صباح الثلاثاء الماضي، لتصبح الضحية السادسة في العائلة خلال أقل من أسبوع، تاركة أهالي القرية في حالة من الحزن والصدمة.
يُذكر أن والد الأطفال يتلقى العلاج في العناية المركزة بمستشفى أسيوط، بعد ظهور أعراض مشابهة عليه خلال الأيام الماضية، مما يزيد من تعقيد الموقف ويثير تساؤلات جدية حول احتمالية وجود شبهة جنائية أو مصدر خارجي لتسمم محتمل يقف وراء هذه الوفيات المتتالية.
وفي سياق متصل، نفى عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، الدكتور علاء عطية، في تصريح لـ”تليجراف مصر”، ما تردد بشأن إصابة وحجز والدة أطفال قرية دلجا، مؤكداً أن المريض المحجوز هو الأب، والذي تم نقله إلى العناية المركزة.
وأوضح رئيس المستشفى، أن قرار نقل الأب إلى العناية المركزة ليس بسبب حالته الصحية الحرجة، بل جاء بهدف إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب ارتفاع درجة حرارته، وكذلك لتوفير مكان عزل مناسب له.
كما شدد رئيس المستشفى، على أن الزوجة لم تخضع لأية فحوصات طبية، وأنها متواجدة في المستشفى بصفتها مرافقة لزوجها، برفقة شقيقته، مضيفا: “لقد قمنا بكل الإجراءات اللازمة، ونحن الآن في انتظار نتائج التحاليل لتحديد التشخيص الصحيح للمريض”.