زملكاوي بين الأنقاض: قصة حب “سمير” للنادي الأبيض تتكلل بالنهاية تحت أنقاض عمارة السيدة

زملكاوي بين الأنقاض: قصة حب “سمير” للنادي الأبيض تتكلل بالنهاية تحت أنقاض عمارة السيدة

في صمتٍ موجع، رحل سمير شوقي، أحد عشاق نادي الزمالك، بعد أن قضى أكثر من 20 ساعة تحت أنقاض عقار كان يسكنه الفنان الراحل نور الشريف بمنطقة السيدة زينب.

عاشق أبيض حتى اللحظة الأخيرة

كان سمير يُعرف في منطقته بولائه العميق للزمالك، لا تفوته مباراة ولا لقطة، وكان آخرها تتويج الفريق الأبيض بكأس مصر أمام بيراميدز، والتي تابعها بشغف قبل أيام من الحادث.

لم يكن مجرد مشجع، بل ابن بيئة كاملة تعيش وتتنفس عشق الزمالك، في مقدمتها عمه خالد أوزي، صاحب “قهوة الزملكاوية” الأشهر في المنطقة.

 مأساة انهيار وصدمة حيّ

انهيار العقار جاء كالصاعقة على سكان السيدة زينب، ومع انتشار خبر محاصرة سمير أسفل الركام، تحوّلت مواقع التواصل إلى ساحة دعاء، وخرج أهل الحي يدًا بيد لدعم جهود فرق الإنقاذ.

ومع كل ساعة تمر، كان الأمل يتضاءل، حتى أعلنت الفرق انتشال جثمانه وسط مشهد مأساوي أبكى الجميع.

قهوة تحولت إلى مزار حزن

تحوّلت قهوة خالد، التي طالما جمعت محبي الزمالك للفرح، إلى مجلس عزاء مفتوح، جلسات التحليل الكروي خفتت، وعلت وجوه الحزن والدعاء.

الحيّ كله استشعر الفقد، وارتفعت صور سمير في المكان، لتبقى روحه حاضرة في تفاصيل المقهى وصدى المباريات التي أحبها.

تصريحات والده 

قال تامر شوقي والد طالب الثانوية العامة سمير شوقي في وقت سابق: “ادعوا لي أشوفه دا ابني الكبير وتحت الأنقاض”.

وأضاف لـ”تليجراف مصر”: “أنا عرفت إن سمير كان بيذاكر وقام دخل البلكونة يقرأ في المصحف قبل ما البيت يقع، كأن قلبه كان حاسس”.

القهوة الشهيرة

تبقى القهوة التي أسسها عمه خالد شهادة حية على انتماء العائلة ومأساة الشاب الذي ودع الحياة تحت أنقاض عقار “نور الشريف”، لتصبح ذكرى تُحكى عن الوفاء والحب الأزلي لنادي الزمالك في أحلك الظروف.

خالد أوزي ينعى بحرقة ابن أخيه سمير: “راح الغالي تحت الركام”

بكلمات تفيض بالحزن والأسى، نعى خالد أوزي، صاحب “قهوة الزملكاوية” الشهيرة، ابن أخيه سمير تامر، الذي توفي تحت أنقاض عقار نور الشريف المنهار بعد أن ظل محاصرًا لأكثر من 20 ساعة.