السيسي: موقف مصر من غزة منذ 7 أكتوبر إنساني ونزيه.. وملتزمون بإنهاء الحرب وإيصال المساعدات بلا تردد

السيسي: موقف مصر من غزة منذ 7 أكتوبر إنساني ونزيه.. وملتزمون بإنهاء الحرب وإيصال المساعدات بلا تردد

في كلمة تاريخية  وجّه فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة إلى الشعب المصري والرأي العام العربي والدولي، استعرض فيها موقف مصر من الأوضاع في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، مؤكدًا أن الدور المصري كان دائمًا مبنيًا على المبادئ الإنسانية، وأن مصر لم ولن تتخلى عنه حتى تتحقق العدالة والسلام في المنطقة.

وعلى مدار سنوات، لعبت مصر دورًا إنسانيًا ودبلوماسيًا ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية، بدءًا من توقيع اتفاقيات أوسلو مرورًا بجهود التسوية في التفاوض، وصولًا إلى استضافة اللقاءات والوساطات الإقليمية والدولية. 

واليوم، ومع تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، لا تزال مصر تؤكد استمرار التزامها بواجبها الأخلاقي، وسط تحديات متجسّدة في الحرب المستعصية وفرض المعاناة على المدنيين.

مصر لم تمنع المساعدات.. و600 شاحنة يوميًا جاهزة

أكد الرئيس السيسي أن مصر لم تعيق دخول أي مساعدات إلى القطاع، بل على العكس، فهي قد أكملت جميع الإجراءات اللوجستية اللازمة لدخول ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا، وهي الكمية المطلوبة لتغطية احتياجات الشعب الفلسطيني في الظروف العادية.

وتابع السيسي:”الشاحنات محمّلة وجاهزة.. لا ظروفنا تسمح بمنعها ولا أخلاقنا”، لكن المعبر يجب أن يكون مفتوحًا من الطرف الآخر.

خمسة معابر تربط غزة بالعالم ومصر تؤدي واجبها

لفت الرئيس إلى أن قطاع غزة يرتبط بالعالم عبر خمسة معابر حدودية، منها معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم على الجانب المصري، وتشرف مصر على تشغيلهما لتسهيل وصول الأفراد والمساعدات، لكنها شدّدت أيضًا على أن الجانب الآخر من هذه المعابر، داخل القطاع، يجب أن يكون مهيأً لاستقبال تلك الإمدادات.

 مصر ليست العقبة.. الإغلاق من داخل غزة هو المشكلة

هناك إشكالية حقيقية لا علاقة لمصر بها، وتتعلق بإغلاق المعابر من داخل القطاع الفلسطيني، ما يؤدي إلى احتجاز المعونات على الحدود المصرية لحرمان المدنيين منها.

وأكمل مصر تؤكد أنها تتحمل مسؤوليتها كاملة، لكن دورها لا يشمل إجبار الطرف الآخر على الانفتاح في ظل ظروف غير مستقرة.

أوضح الرئيس السيسي أن التهجير القسري للفلسطينيين يشكل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل أي حل سياسي، خصوصًا ما يُعرف بـ “حلّ الدولتين”، مؤكدًا أنه يمثل تصفية مخطط سياسي يهدد إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 معلقا:“التهجير لا يعني فقط مصيبة إنسانية، بل يعني أيضًا القضاء على أمل إقامة الدولة الفلسطينية.”

وجّه الرئيس السيسي دعوة عاجلة ومباشرة إلى المجتمع الدولي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، لتفعيل جهودهم بشكل فوري لإنهاء الحرب، وفتح المعابر، وإرسال المساعدات الإنسانية دون تسييس.

 مصر طرف نزيه.. والمفاوضات مستمرة

أكد السيسي أن مصر ستستمر في أداء دورها كطرف نزيه محايد، يعمل بحياد تام لتحقيق هدنة شاملة، وتسهيل تبادل الأسرى، ودفع المسارات السياسية، بالتعاون مع كل الأطراف الفاعلة دوليًا وإقليميًا.