مقتل وإصابة عدد من القضاة والموظفين.. هجوم مسلح دامي على محكمة زاهدان ي震动 إيران

مقتل وإصابة عدد من القضاة والموظفين.. هجوم مسلح دامي على محكمة زاهدان ي震动 إيران

في تطور خطير يعكس تصاعد وتيرة العنف في جنوب شرق إيران، شهدت مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان صباح السبت هجومًا مسلحًا استهدف مبنى المحكمة الرئيسية الواقعة في شارع آزادي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين موظفي المحكمة وعناصر أمنية، في حين لا تزال هوية المهاجمين ودوافعهم مجهولة حتى الآن.

الهجوم يأتي في وقت حساس تعيش فيه المحافظة توترات أمنية متكررة، ما يعيد التساؤلات حول الأوضاع الداخلية والانكشاف الأمني في تلك المناطق الحدودية.

تفاصيل الهجوم المسلح على محكمة زاهدان في إيران

بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الإيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان، فقد اقتحم عدد من المسلحين مبنى المحكمة فجراً واندفعوا بسرعة نحو مكاتب القضاة، حيث فتحوا النار بكثافة، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الموظفين والعناصر الأمنية المكلفة بحماية المبنى.

شهود عيان أفادوا بأن إطلاق النار استمر لعدة دقائق داخل المحكمة، وسط حالة من الهلع والخوف بين المتواجدين، فيما حاول بعض الموظفين الاحتماء داخل الغرف المجاورة.

الهجوم استهدف بشكل مباشر مكاتب وغرف القضاة، وهو ما آثار تساؤلات حول دوافع المسلحين: هل كان الهجوم بدوافع انتقامية مرتبطة بقضايا أمنية أو جنائية؟ أم أن الأمر يتعلق بأجندة أكبر قد تكون لها صلة بالتنظيمات المسلحة الناشطة في الإقليم؟

حتى هذه اللحظة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، فيما لم تصدر السلطات الإيرانية بيانًا رسميًا يوضح خلفيات الهجوم أو نتائجه التفصيلية.

تشديد أمني في محيط زاهدان

عقب الحادث، فرضت السلطات الإيرانية طوقاً أمنياً مشدداً حول مبنى المحكمة والمناطق المجاورة، وشهدت المدينة انتشاراً مكثفاً للقوات الخاصة وأجهزة الأمن، مع فرض قيود صارمة على حركة التنقل، وتكثيف عمليات التفتيش.

وتشير الأنباء إلى أن أجهزة الأمن بدأت حملة تمشيط واسعة في محيط زاهدان في إيران، تحسباً لأي هجمات مماثلة أو هروب محتمل للمهاجمين في حال لم يتم القبض عليهم بعد.

سيستان وبلوشستان.. ساحة توتر مزمن

تُعد محافظة سيستان وبلوشستان من أكثر المحافظات الإيرانية اضطراباً، وتتميز بتعددها العرقي والديني، حيث تقطنها أغلبية من البلوش السنة. 
وقد شهدت في السنوات الأخيرة عدة هجمات مسلحة وتفجيرات، تتهم طهران جماعات انفصالية ومسلحة بالوقوف وراءها.

ويرى مراقبون أن الحادث يفتح الباب مجددًا أمام مخاوف انفلات الوضع الأمني في الإقليم، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرة السلطات في إيران على السيطرة على بؤر التوتر في المنطقة بعد حربها مع واشنطن وتل أبيب