«راكب دماغه ودايس».. ترمب يواصل العناد والرعب يجتاح أسواق العالم

«راكب دماغه ودايس».. ترمب يواصل العناد والرعب يجتاح أسواق العالم

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

يوم أسود جديد في الأسواق العالمية، في ظل تمسك الرئيس الأمريكي  دونالد ترمب بالتعريفة الجمركية التي أقرها على بقية الدول.

بعد دخول رسوم ترمب حيز التنفيذ السبت الماضي، سجلت بورصات العالم انهيارات متتالية بدأت اليوم الإثنين قي هونج كونج التي سجلت أسوأ جلسة منذ 16 عاماً، و9.7 في المائة في تايبيه، و8.7 في المائة في بكين، و6.4 في المائة في طوكيو، و6.3 في المائة في شنغهاي، و4.9 في المائة في سيول، و3 في المائة في بومباي، حسب تقرير نشرته “الشرق الأوسط”. 

أما في أوربا فقد ازداد الحال سوءا، في البورصات التي شهدت تراجعا حادا، وهي تستعد لبدء المداولات، خاصة في ظل حدة الرد الصيني،  بفرض رسوم جمركية مقابلة، ما ينذر بمخاطر تصعيد تؤدي إلى حرب تجارية، يتنبأ لها الخبراء بتأثير وصف بالمدمر على الاقتصاد العالمي. 

محاولات فاشلة لإقناع ترامب بالتراجع

ستيفن إينيس، المحلل لدى شركة «إس بي آي» لإدارة الأصول حذر من تفكيك قواعد الاقتصاد العالمي ما يتطلب إعادة صياغة شامة له في ظل محاولات يائسة من إقناع الرئيس الأمريكي بالتراجع عن قراراته. 

 الرئيس الأمريكي ترمب الذي فرض رسوما جمركية عامة بنسبة 10% على مجمل الواردات الأميركية، اتهم شركاء الولايات المتحدة الاقتصاديين بـ«نهب» بلاده، فيما كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لشبكة «إن بي سي» أن أكثر من 50 دولة «تواصلت مع الحكومة بشأن خفض حواجزها الجمركية ورسومها ووقف التلاعب بأسعار الصرف.

وطلب الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام، أعلى زعيم في فيتنام، مهلة “لا تقل عن 45 يوماً” قبل دخول الرسوم الجمركية بنسبة  46 % المقررة لصادرات بلاده إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ، حتى يتمكن البلدان من “التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن”

وأكد كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، أن الدول التي عرضت بدء محدثات “فعلت ذلك لأنها تدرك أنها ستخضع لنسبة مرتفعة من هذه الرسوم الجمركية

الشدة الاقتصادية تبدأ الأربعاء

التجارة العالمية على موعد مواجهة ظروف قاسية يوم الأربعاء، مع فرض رسوم إضافية على قائمة طويلة من البلدان التي تصدِّر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها، وهي الرسوم التي تصل إلى 34% على الصين و20 في المائة على الاتحاد الأوروبي.

لم يخف ترمب تهديداته عن العالم، وهو يكتب على منصته «تروث سوشيال»: «لدينا عجز تجاري هائل مع الصين والاتحاد الأوروبي وكثير من الدول الأخرى، والطريقة الوحيدة لتسوية هذه المشكلة هي الرسوم الجمركية التي ستدر عشرات مليارات الدولارات على الولايات المتحدة. هذا رائع». 

ورداً على سؤال حول الوطأة الشديدة على البورصات  قال ترمب أمس الأحد “في بعض الأحيان يتعين تناول علاج من أجل التعافي”، وقال بيتر نافارو مستشار ترمب للتجارة، عبر شبكة «فوكس نيوز»: “لا يمكن أن نخسر أموالاً إذا لم نبع، والاستراتيجية الذكية حالياً تقضي بعدم الاستسلام للهلع”.

سياسة المواجهة الصينية

اختارت الصين أن ترد بالمثل على قرارات ترامب، من أجل أن تتذوق الولايات المتحدة الوجع الاقتصادي الذي يعاني منه العالم،  فرضت بدورها رسوما جمركية إضافية بنسبة 34 في المائة على الواردات الأميركية، وقال نائب وزير التجارة لينج جي لممثلين عن شركات أميركية أمس الأحد إن “التدابير المضادة الصينية لا تهدف فحسب إلى حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات، بما فيها الشركات الأميركية (في الصين)؛ بل إعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح للنظام التجاري التعددي”، متعهداً بأن تبقى بلاده «أرضاً آمنة وواعدة» للاستثمارات الأجنبية.

الرد الأوروبي قادم لامحالة 

اتصالات مكثفة شهدها نهاية الأسبوع الماضي قبل عقد اجتماع الاثنين في لوكسمبورج لوزراء التجارة الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي، من أجل الاتفاق على رد أوروبي قوي، فيما علّق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس الأحد، على ما أصاب نظام التجارة العالمي من شروخ قائلا: “العالم كما كنا نعرفه انتهى”