تزايد التوترات العسكرية: خطوة أمريكية عاجلة في منطقة الشرق الأوسط

أعلن مصدر أمريكي وعراقي أن السفارة الأمريكية في بغداد تستعد لإخلاء طارئ بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة.
قال مسؤول أمريكي آخر يوم الأربعاء: “تخطط وزارة الخارجية لإجلاء منظم للموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد”. وأضاف: “الهدف هو القيام بذلك من خلال الوسائل التجارية، لكن القوات العسكرية الأمريكية مستعدة للمساعدة إذا لزم الأمر”.وفي تأكيد للخبر، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إجلاء موظفيها في العراق جاء بناء على تحليل أمني محدث.وارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.وأكد مسؤول في وزارة الخارجية العراقية “خروجا محدودا” لموظفي السفارة الأميركية، مشيرا إلى أن القرار جاء نتيجة “مخاوف أمنية محتملة تتعلق بالتوترات الإقليمية”.قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة نشرت يوم الأربعاء إنه أصبح الآن أقل ثقة في قدرة إيران على التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مقارنة بما كان عليه قبل بضعة أشهر.وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده أنه في حال فشل المفاوضات النووية واندلع صراع مع واشنطن، فإن طهران ستهاجم القواعد الأمريكية في المنطقة.وقال مسؤول أمريكي، بحسب وكالة رويترز، إنه لم يطرأ أي تغيير على الوضع في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ولم تصدر أوامر إجلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأمريكية في قطر. ومع ذلك، تسمح وزارة الخارجية الأمريكية بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من سفاراتها في البحرين والكويت وعائلاتهم، بحسب وكالة أسوشيتد برس.وذكرت وكالة الأنباء أيضا، نقلا عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، أن وزير الدفاع بيت هيجست وافق على “المغادرة الطوعية” لأفراد عائلات العسكريين الأمريكيين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، علما بأن للولايات المتحدة وجود عسكري في العراق والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة، حيث يبلغ عدد القوات هناك نحو 30 ألف جندي.وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، حذر مركز عمليات الشحن التجاري البريطاني في الشرق الأوسط، الذي تشرف عليه البحرية الملكية، السفن في المنطقة في بيان أنه “على علم بالتوترات المتزايدة في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تصعيد في النشاط العسكري وتأثير مباشر على البحارة”.وأكد البيان على ضرورة توخي الحذر في الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز.أكد الرئيس الأمريكي مرارًا رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وأن إيران لا تستطيع تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق. وهدد ترامب بأنه في حال عدم موافقة إيران، فستُفرض عليها عقوبات ثانوية، بل وحتى ستُقصف.وتعتبر إيران، التي تقول إنها لا تسعى إلى تصنيع أسلحة نووية، أن التخصيب هو خطها الأحمر.وبحسب أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك إيران حاليا أكثر من 480 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يكفي لإنتاج عدة قنابل نووية إذا تم تخصيبه إلى 90%.