جدل حول زفاف في الشرقية… النيابة تبدأ تحقيقاً في عمر العروس بعد ظهورها برفقة شاب مصاب بمتلازمة داون.

في تطور جديد لقضية زفاف أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، قررت نيابة شمال الشرقية فتح تحقيق عاجل، وطلبت تحريات المباحث الجنائية لتحديد السن القانوني لعروس ظهرت في مقطع فيديو متداول بجوار عريسها المصاب بمتلازمة داون، وسط علامات واضحة من التردد والحزن بدت على ملامحها خلال الحفل.
جاء قرار النيابة استجابة لبلاغ رسمي قدمه مكتب حماية الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة إلى مكتب النائب العام، بعد انتشار الفيديو المثير للجدل، والذي زعم أن العروس لم تتجاوز بعد السن القانونية للزواج، المحددة بـ18 عامًا، مما يعد مخالفة لقانون الطفل المصري. وأوضح المجلس أن خط نجدة الطفل تلقى بلاغًا يحمل الرقم “102031” تضمن معلومات تفيد بأن الفتاة قاصر وتم تزويجها رغمًا عن السن القانونية، الأمر الذي دفع الجهات المختصة إلى التحرك الفوري للتحقق من مدى دقة هذه المعلومات واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوق الفتاة إن ثبتت القاصرية. وفي أول تعليق لها، خرجت العروس عن صمتها في تصريحات خاصة، قائلة:”إحنا متجوزين من 5 أيام، واتفاجئنا إن الفيديو من فرحنا انتشر والناس كلها بتتكلم علينا، وأنا معنديش أي مشكلة مع محمد، بالعكس، أنا مبسوطة وسعيدة معاه، وهو إنسان محترم جدًا”. وأضافت العروس أن الصور التي أظهرتها في حالة حزن أُسيء تفسيرها، موضحة:”شكلي كان باين عليه الزعل علشان السيشن ما كانش مكتمل، بس الناس فهمت الموضوع غلط”. وكشفت كذلك عن أن العلاقة بينهما بدأت قبل 8 أشهر، وتطورت إلى خطوبة، ثم زواج رسمي بحضور الأسرتين، قائلة:”مفيش أي ضغط من حد، إحنا اتجوزنا عن اقتناع، وعايزين نعيش في حالنا بعيد عن الكلام والضغوط”. وتنتظر النيابة نتائج التحريات من الجهات الأمنية المختصة، للتأكد من مدى قانونية عقد الزواج، خصوصًا فيما يتعلق بعمر العروس، في ظل تصاعد ردود الأفعال عبر مواقع التواصل التي تباينت بين التعاطف والمطالبة بالمحاسبة إن وجدت مخالفة للقانون.