عبد الشافي يختتم مسيرته الرياضية… نهاية مشرقة لمسيرة أسطورية في الملاعب المصرية والعربية

في لحظة امتزجت فيها مشاعر الحزن والفخر، أسدل محمد عبد الشافي الستار على مسيرة كروية استثنائية امتدت لأكثر من 20 عامًا، أعلن خلالها اعتزاله رسميًا بعد تتويجه مع نادي الزمالك بكأس مصر.
الظهير الأيسر المخضرم، الذي ترك بصمته في الملاعب المصرية والسعودية، يودّع المستطيل الأخضر بعدما وضع اسمه بين عظماء الكرة المصرية بما حققه من إنجازات وبما قدمه من التزام وأخلاق رياضية داخل وخارج الملعب.
من زعيم الفلاحين إلى ميت عقبة
بدأ عبد الشافي مسيرته الكروية مع نادي غزل المحلة، ومن الوهلة الأولى لفت الأنظار بقدراته الدفاعية العالية وانطلاقاته القوية على الجبهة اليسرى.لينتقل إلى نادي الزمالك عام 2009، وبدأ في كتابة التاريخ، وأصبح أحد أهم لاعبي الأبيض عبر التاريخ.ساهم عبدالشافي في تحقيق العديد من البطولات، وتوج مع أبناء ميت عقبة، بـ 12 بطولة، الدوري المصري 3 مرات، وكأس مصر 5 مرات.وكأس السوبر وبطولة الكونفدرالية مرة وحيدة، والسوبر الأفريقي مرتين.
تجربة احترافية ناجحة
بعد توهج عبد الشافي مع نادي الزمالك ومنتخب مصر، انتقل إلى فريق أهلي جدة بالدوري السعودي عام 2014، توج معهم بالدوري السعودي، وكأس الملك، وكأس ولي العهد، وكأس السوبر، ليصبح من أبرز المحترفين المصريين في المملكة.
العودة إلى الزمالك
عاد إلى الزمالك في 2019 ليكمل فصول الإنجاز، ويواصل حصد البطولات حتى لحظة وداعه، مختتمًا مسيرته بتتويج بكأس مصر 2024.حُمل عبد الشافي على الأعناق، بعد التتويج بأخر بطولاته مع نادي الزمالك، خاصة أنه يحظى بحب الجماهير البيضاء، بالإضافة إلى جميع الجماهير التي تهتم بكرة القدم مهما كان انتماءها.
مشواره مع الفراعنة
كان عبد الشافي أحد أبطال الجيل الذهبي للمنتخب الوطني تحت قيادة المعلم حسن شحاتة، وساهم في التتويج بكأس الأمم الأفريقية 2010، وشارك في عدة بطولات قارية ودولية.باعتزاله يطوي “شيفو” كما يحب أن يلقبوه جماهير الزمالك، صفحة مشرقة من تاريخ الكرة المصرية، ترك وراءه إرثًا من الالتزام والإنجاز، وقدوة تحتذي به الاجيال القادمة.