محمد جمال يكتب: قرية تونس في الفيوم.. جوهرة فنية في وسط مصر

قرية تونس بمدينة يوسف الصديق هي واحدة من القرى التابعة لمحافظة الفيوم في مصر، تتميز القرية بموقعها الجغرافي الفريد، حيث تطل على بحيرة قارون، مما يجعلها وجهة سياحية واعدة، كما أن القرية تعتبر موقعًا أثريًا مهمًا، حيث تضم العديد من الآثار الفرعونية والرومانية.
تشتهر قرية تونس أيضًا بزراعة المحاصيل المختلفة، مثل القمح والذرة والخضروات، وذلك بفضل تربة أراضيها الخصبة، كما يعتمد اقتصاد القرية على صيد الأسماك من بحيرة قارون، حيث توفر البحيرة مجموعة متنوعة من الأسماك التي تُعتبر موردًا مهمًا للسكان المحليين.تتميز القرية أيضًا بطابعها العمراني الفريد، حيث تجمع بين البيوت التقليدية والعمارة الحديثة، وتحتضن العديد من المعالم الدينية، مثل المساجد والأضرحة، التي تعكس تنوعًا ثقافيًا وروحيًا. تعد قرية يونس وجهة مميزة للزوار الذين يرغبون في استكشاف الطبيعة والتراث في الفيوم، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، وزيارة المواقع الأثرية، وتجربة الحياة الريفية في مصر.تشتهر بصناعة الخزف، حيث تمتلك هذه القرية الصغيرة تاريخًا طويلاً في هذا الفن التقليدي. يعود تاريخ صناعة الخزف في تونس إلى آلاف السنين، حيث وجدت هذه الحرفة طريقها إلى أيدي الأجيال المتعاقبة من الحرفيين في القرية. يتميز الخزف المنتج في تونس بجودته العالية وتنوع أشكاله وألوانه، مما يجعله مفضلاً لدى الكثيرين، يستخدم الحرفيون في القرية الطين المحلي لتكوين قطع فنية، مثل الأواني والتماثيل والديكورات المنزلية، ويضيفون إليها لمسات فنية مميزة. تعد صناعة الخزف في تونس جزءًا من التراث الثقافي للقرية، وتساهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل للحرفيين وتشجيع السياحة، كما أن هذه الصناعة تعكس هوية القرية وتميزها، وتجذب الزوار الذين يبحثون عن المنتجات التقليدية والفنون الحرفية.تسعى الجهود الحالية للحفاظ على هذه الحرفة التقليدية وتطويرها، من خلال دعم الحرفيين وتوفير التدريب اللازم لهم، بالإضافة إلى تسويق منتجاتهم في الأسواق المحلية والعالمية بهذه الطريقة، يمكن لصناعة الخزف في تونس أن تستمر في الازدهار وتقديم إرثها الفني للأجيال القادمة. “إيفيلين بوريه”.. فنانة ورسامة مصرية، أحدثت تغييرًا كبيرًا في قرية تونس بالفيوم من خلال أعمالها الفنية والتربوية، بفضل مشاريعها، تمكنت من تحويل جدران القرية إلى لوحات فنية ملونة وجذابة، مما جعل القرية وجهة سياحية جديدة ومميزة.أعمال “إيفيلين” في قرية تونس لم تكن فقط لتجميل المكان، بل كانت أيضًا لتوعية الناس بأهمية الفن والجمال في حياتهم اليومية. من خلال ورش العمل والدورات الفنية التي نظمتها، ساهمت في تطوير مهارات أبناء القرية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.بفضل جهود “إيفيلين” أصبحت قرية تونس نموذجًا يحتذى به في كيفية تحويل الفن إلى أداة للتنمية المجتمعية والسياحية، وتُعتبر القرية واحدة من الوجهات السياحية الثقافية في الفيوم، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالفنون والطبيعة والتراث في آن واحد.