الخارجية الأمريكية: نتمنى أن تؤدي اجتماعات الرياض إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة

أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سام واربيرج أن الولايات المتحدة ترى في تنسيقها مع الشركاء والحلفاء في المنطقة فرصة لتحديث الوضع الإقليمي وتعزيز الاستقرار، مشيرًا إلى أهمية اللقاءات والاجتماعات التي تعقد اليوم وغدًا مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضح واربيرغ – في مقابلة مع قناة (العربية الحدث) – ” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علمنا أن لا مشكلة لديه في اللقاء وجهًا لوجه مع أي طرف، إذا رأى أن ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة”، مشددًا على الطابع البراجماتي للرئيس دونالد ترامب، الذي ينطلق من خلفية رجل الأعمال القادر على التركيز على ما يمكن تحقيقه فعليًا على أرض الواقع، حتى وإن كانت الأهداف الأكبر ما تزال في الأفق ، مشيرا إلى الأمل أن تثمر لقاءات الرياض عن مزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أشار إلى أن الاستقرار في لبنان يعد عنصرًا مؤثرًا في استقرار المنطقة ككل، معتبرًا أن هناك “فرصة تاريخية أمام لبنان للتقدم”، مؤكدا دعم واشنطن لذلك المسار.. قائلا “لدينا تواصل يومي عبر سفارتنا في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين لسماع احتياجاتهم الأساسية”. وفيما يخص التطورات في البحر الأحمر، أشار واربيرج إلى أن الولايات المتحدة أرسلت مؤخرًا رسالة واضحة إلى جماعة الحوثي، مفادها أن “الوقت قد حان لوقف الهجمات ضد المصالح الأمريكية”، موضحًا أن اتفاقًا تم التوصل إليه لوقف تلك الهجمات، وأن بلاده تسعى لتوسيعه ليشمل جميع السفن التجارية في البحر الأحمر، بما في ذلك السفن غير الأمريكية. على جانب آخر، أكد رئيس منتدى الخبرة السعودي دكتور أحمد الشهري، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية والخليج، تؤكد أن منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي تمثل محورا أساسيا في السياسة الأمريكية والعالمية، وتحتل مكانة لدى المشرع الأمريكي. وقال رئيس المنتدى في لقاء مع قناة “سكاي نيوز” اليوم الثلاثاء “إن اختيار ترامب أن تكون زيارته الأولى في ولايته الثانية للمنطقة، دليل على أهميتها وما تتمتع به سياسيا واقتصاديا على الصعيد الدبلوماسي والإنساني، باعتبارها تشكل منبرا للتحرك من خلاله إلى جميع أنحاء العالم”. كما أوضح أن المملكة والمنظومة الخليجية نجحت في إدارة التوازنات الدولية بين الشرق والغرب، من خلال علاقات مميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ومع روسيا والصين والهند، والحياد الإيجابي في الأزمات، وهو ما أعطى المملكة تلك المكانة.كما شدد رئيس منتدى الخبرة السعودي، على أن المملكة والأشقاء العرب يسعون إلى الاستثمار في السلام والأمن، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يبدو أنه قد اختار هذا المسار ولذلك يؤيد مساعي وقف إطلاق النار في غزة.