كان يتناول السمك يوميًا حتى اكتشف “المفاجأة” الخطيرة المخفية فيه.

اعتاد صياد تايواني، على أكل السمك منذ ٣٠ عامًا، ولكن أثناء فحصه الطبي، صُدم عندما علم أنه مصاب بفشل كلوي.
يقيم الصياد التايواني الذي يبلغ ٦٤ عامًا ويدعي “لي” في مدينة تايتشونج، التايوانية. ووفقًا لموقع ياهو نيوز، فإن لي شخصٌ يعشق أكل الأسماك البحرية، وكثيرًا ما يذهب للصيد. مؤخرًا، أثناء فحص طبي، اكتشف بالصدفة إصابته بفشل كلوي. وفي ذلك الوقت، كانت وظائف كليتيه نصف طاقتها فقط.
أسباب غير متوقعة لفشل الكلى
صرح الدكتور دو دونجمين، رئيس قسم أمراض الكلى بمستشفى تايتشونج العام للمحاربين القدامى، بأنه نظرًا لعدم وضوح سبب فشل كلوي الذي أصاب “لي”، فقد أُمر بإجراء فحص للمعادن الثقيلة في جسمه. وأظهرت النتائج أن تركيز الزرنيخ في بول المربض لي بلغ 586.9 ميكروجرام/لتر، أي أعلى بستة أضعاف تقريبًا من القيمة الطبيعية “أقل من 100 ميكروجرام/لتر”. في الوقت نفسه، كانت تركيزات المعادن الثقيلة الأخرى جميعها ضمن مستوياتها الطبيعية.ويشتبه ” لي” في أن زيادة الزرنيخ في جسمه قد تكون مرتبطة باستهلاكه المتكرر للأسماك الملوثة بـ”الزرنيخ”.وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُعدّ الزرنيخ مُكوّنًا طبيعيًا لقشرة الأرض، وينتشر على نطاق واسع في الهواء والماء والتربة. يوجد الزرنيخ في المأكولات البحرية بشكله العضوي، وهو أقل سُمّية. ومع ذلك، قد تتلوث بعض الأنواع بالزرنيخ غير العضوي نتيجةً لعيشها في مصادر مياه ملوثة.و يُعدّ الزرنيخ في شكله غير العضوي شديد السُمّية. وقد يؤدي التعرّض طويل الأمد للزرنيخ غير العضوي إلى تسمم مزمن بالزرنيخ.وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة الصحة البيئية، وأُجريت على أكثر من 1600 شخص يعيشون في وسط تايوان، أن التعرض طويل الأمد للمعادن الثقيلة، مثل الزرنيخ والرصاص والكادميوم، قد يؤدي إلى تلف الكلى. وإذا اقترن ذلك بنقص حمض الفوليك أو فرط حمض يوريك الدم، فإن هذا الخطر يزداد من 2.83 إلى 4.16 مرة.وفي حالة المريض “لي”، قبل خضوعه للفحص الطبي، لم تظهر عليه أي علامات تسمم بالزرنيخ، ولكن عند خضوعه للفحص، تبيّن تأثر وظائف كليتيه. وهذا يُظهر خطورة مستوى الزرنيخ الذي يُسبب تلفًا كلويًا صامتًا.ومع ذلك، بفضل الكشف والعلاج في الوقت المناسب، انخفض تركيز الزرنيخ في بول “لي” إلى مستوياته الطبيعية في غضون شهرين. كما تحسنت وظائف الكلى لديه بشكل ملحوظ، ووصلت إلى مستويات شبه طبيعية.أشار الدكتور دو إلى أنه في حال تراجع وظائف الكلى دون سبب واضح، ينبغي على المرضى التفكير في احتمالية التسمم بالمعادن الثقيلة وإجراء الفحوصات اللازمة، فالكشف المبكر والتدخل الطبي سيساعدان على منع تطور المرض واستعادة وظائف الكلى.لاحظ أعراض التسمم بالزرنيخيأتي التعرض للزرنيخ بشكل رئيسي من الطعام ومياه الشرب. ومن الجدير بالذكر أن هناك مصادر يتجاهلها الناس غالبًا، مثل الحيوانات البحرية التي تعيش في المياه الملوثة، والأعشاب مجهولة المصدر، والأغذية الوظيفية غير الخاضعة للاختبارات القانونية، والمكملات المعدنية، والمبيدات الحشرية، والمواد الكيميائية.يؤدي التسمم الحاد بالزرنيخ في كثير من الأحيان إلى جفاف الفم، وصعوبة البلع، وألم شديد في البطن، والتقيؤ، والإسهال المشابه للكوليرا، والجفاف، وانخفاض ضغط الدم، والتهاب الكلية الأنبوبي الحاد، والتشنجات، والوفاة في غضون 24 ساعة.كما يؤدي التسمم المزمن بالزرنيخ إلى التعب، والتهاب الغشاء المخاطي، والخدر، والرعشة في اليدين والقدمين، وتساقط الشعر، وقرحة الجلد، وتلف.