عاجل | بالصور: “أم الدنيا” تستقبلهم بحفاوة، وعودتهم إلى السودان كانت طوعية… رحلة العودة من مصر إلى وطنهم.

عاجل | بالصور: “أم الدنيا” تستقبلهم بحفاوة، وعودتهم إلى السودان كانت طوعية… رحلة العودة من مصر إلى وطنهم.

في إطار التعاون المشترك والعلاقات الأخوية الوثيقة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان الشقيقة، بدأ آلاف السودانيين رحلات العودة إلى البلاد من مصر التي فروا إليها منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لعبت مصر دورا إنسانيا محوريا في دعم الأشقاء السودانيين الفارين من ويلات الحرب، انطلاقًا من العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين، من خلال فتح الحدود، من تقديم الدعم الطبي واللوجستي، وتوفير شبكة نقل ميسرة تشمل القطارات المجانية للعودة الطوعية، وقدمت الدولة والمجتمع المصري نموذجا في التضامن والدعم الشامل، من الاستقبال والرعاية حتى التنقل والعودة.

المساعدات الإنسانية والإغاثية

وفرت مصر الرعاية الصحية والمأوي والطعام والاحتياجات الاساسية للاشقاء السودانيين الفارين من الحرب، فضلا عن توفير الدعم الطبي لهم من توفير لقاحات وأدوية للوافدين، خاصة ضد الأمراض المعدية.بالاضافة الى دمج السودانيين ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية في الوحدات والمستشفيات الحكومية، خاصة للنساء الحوامل والأطفال، كما شملت الرعاية الصحية التطعيمات الأساسية للأطفال. كما أتاحت مصر التحاق أبناء السودانيين بالمدارس الحكومية، مع تخفيف القيود على تقديم الأوراق الرسمية، وفتحت مدارس أهلية خاصة أبوابها أيضا بخصومات بالتعاون مع مؤسسات أهلية. وساهمت منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في دعم الأسر السودانية من توفير وجبات يومية في رمضان، وكذلك حملات توزيع ملابس وأغطية في الشتاء.

الشكر لمصر على الدعم الكبير

عبر العديد من العائدين عن شكرهم العميق لدولة مصر التي دعمتهم طوال فترة نزوحهم، حيث قدمت مصر المأوى والرعاية الصحية والتموين اللازم لعشرات الآلاف من السودانيين. وقد تحولت معابر الحدود إلى ساحة تعبير عن الامتنان، حيث رفع العائدون لافتات مكتوب عليها “شكرا مصر” تعبيرا عن تقديرهم للضيافة والدعم الذي قدمته الحكومة المصرية والشعب المصري. وقد عبر العديد من العائدين عن فرحتهم الغامرة بالعودة إلى وطنهم بعد تحرير الخرطوم وسنار، مؤكدين أن هذه اللحظات تمثل بداية جديدة لبناء مستقبل آمن ومستقر.

العودة طواعية 

منذ يناير 2025 ومع تحسن الأوضاع في بعض المناطق السودانية، بدأت مصر في التنسيق مع الجهات السودانية والدولية لتسهيل عودة من يرغب من الأشقاء السودانيين طوعا إلى السودان، عبر رحلات برية وبحرية.

الدور الإنساني لمصر 

  ضربت مصر أروع الأمثلة في الوقوف بجانب الأشقاء العرب الذين تعرضت بلادهم لعدوان قوي ويذكر أن مصر الدولة الوحيدة التي اعتربت الأشقاء مواطنين من أهل البلد وليس لاجئين، وتستمر مصر في تقديم كافة المساعدات حيث أن وزارة النقل تساعد الراغبين في العودة إلى بلادهم، وهكذا تواصل مصر تقديم الدوري الإنساني من أجل مساعدة الأشقاء. كما أعلنت هيئة سكك حديد مصر أمس الأحد 27 يوليو عن تشغيل قطار خاص “رقم 1940” من القاهرة إلى أسوان لنقل السودانيين المجاني، مزودا بمرافق مناسبة، متزامنا مع تنسيق النقل النهائي عبر النيل إلى السودان عبر ميناء السد العالي.