أمين سر حركة فتح يشيد بمساعي مصر في إيصال المساعدات إلى غزة

أمين سر حركة فتح يشيد بمساعي مصر في إيصال المساعدات إلى غزة

ثمّن أمين سر حركة فتح، زيد تيم ، اليوم الاثنين، الجهود المصرية المبذولة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر قيادة وشعبًا قدمت الكثير للقضية الفلسطينية.

 وقال زيد،  في مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية” من لاهاي “إننا نحيي أحرار العالم وعلى رأسهم الأشقاء في مصر الذين يبذلون كل ما يستطيعون من أجل إيصال الغذاء والدواء وكافة المواد الإغاثية لأهالي غزة”، مضيفًا أن مصر ملتزمة التزامًا كاملاً بالقانون الدولي، وهي تتعاون دائمًا مع القيادة الفلسطينية لإيجاد مخرج للأزمة الحالية. ولفت زيد إلى أن مصر قدمت الكثير، والدليل على ذلك الخطة العربية التي قدمتها في مؤتمر القاهرة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن بدء تدفق المساعدات الإنسانية، هو أمر مهم في مرحلة بالغة الخطورة. وأكد أن ما يحدث في غزة هو تطهير عرقي واضح وانتهاكات للقانون الدولي، مشيرًا إلى تصريحات الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التي أكد فيها أن ما يحدث في قطاع غزة هو أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي، لافتًا إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يتهجم على الأمم المتحدة، لأنه لا يريد أن تكون هناك مشاركة أممية في توزيع المساعدات. على صعيد متصل ، أكدت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أن دعم مصر لقطاع غزة ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لمسيرة طويلة من التضامن التاريخي مع القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر المصري يواصل أداء دوره الوطني والإنساني بفاعلية وثبات. وقالت إمام “إن الهلال الأحمر المصري يسطر سطرًا آخر في التاريخ الذي كتبته مصر بدعمها الثابت لغزة، ليس فقط منذ أكتوبر 2023، بل منذ سنوات طوال، حيث لم يتوقف يومًا عن تقديم العون والمساندة”. وأضافت أن “الجهود الإنسانية مستمرة على مدار الساعة دون انقطاع”، مشيرة إلى التواجد الدائم لفرق الهلال الأحمر المصري على الحدود، والذين يمثلون خط الدفاع الإنساني الأول في مواجهة الكارثة الإنسانية داخل القطاع. وكشفت إمام، عن تسيير الفوج الثاني من قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، التي تأتي استكمالًا للمبادرات الإغاثية التي تهدف إلى تقديم المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية، في ظل تحديات كبيرة تتعلق بإدخال المساعدات من الجانب الآخر لمعبر رفح البري. وأشارت إلى أن الدولة المصرية وفرت كل التسهيلات لضمان استمرارية هذا الشريان الداعم، وأن الهلال الأحمر المصري، باعتباره الآلية الوطنية المكلفة من الدولة، ينسق بشكل كامل مع الجهات المحلية والدولية، بما فيها وكالات الأمم المتحدة العاملة داخل القطاع، لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها في المجتمعات الفلسطينية المختلفة، وتحديد الأولويات الإنسانية. وأكدت أن استمرار الدعم لقطاع غزة واجب لا ينقطع، وأن الهلال الأحمر المصري يضع هذه المهمة على رأس أولوياته، مضيفة: “كامل قطاع غزة هو مستحق للدعم، ولذلك نواصل جهدنا الإنساني بكل عزم، رغم كل الظروف والعقبات”. من جانبها، دعت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ ، إلى ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بدون قيد أو شرط والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم حتى يمكن إيصال المساعدات إلى كل الفئات المحتاجة.وقالت فرسخ إن تدفق المساعدات يأتي بالتزامن مع الأوضاع الإنسانية الكارثية التي وصل إليها قطاع غزة بسبب تفشي المجاعة نتيجة سياسة التجويع التي انتهجها الاحتلال الإسرائيلي من خلال إغلاقه المتواصل للمعابر منذ قرابة 5 أشهر. وأشارت إلى أن بدء دخول المساعدات يأتي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة مع ارتفاع حالات الوفيات بين صفوف المدنيين وتحديدًا الأطفال بسبب الجوع والفقر الغذائي الحاد، موضحة أنه تم تسجيل 6 وفيات بسبب الجوع ونقص الغذاء من ضمنهم طفلان خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 133 شخصًا من بينهم 87 طفلاً.  وأوضحت أن القطاع بحاجة إلى 1000 شاحنة يوميًا لسد وتلبية احتياجات سكان غزة، فضلاً عن المستلزمات الطبية لدعم عمل المستشفيات، خاصة أنها تعمل بطاقة استيعابية تفوق طاقتها بسبب استمرار سقوط الجرحى.وشددت على أهمية إدخال حليب الأطفال بكميات كافية، لأن القطاع يضم 40 ألف رضيع حياتهم في خطر بسبب عدم توفر حليب الأطفال، مؤكدة  ضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة لتأمين مرور شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة.