مصر تطور نفسها كمركز لوجستي عالمي: رؤية حكومية وتحليل اقتصادي شامل للمهندس إيهاب محمود

في مشهد يعكس تلاحم الرؤية الرئاسية مع التحليل الاقتصادي المتخصص، جاءت تصريحات المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي وعضو الغرفة التجارية الألمانية، متوافقة بشكل دقيق مع توجهات الدولة المصرية، التي عبّر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه اليوم مع رئيس الوزراء وقيادات ملف النقل والصناعة، بهدف تسريع التحول اللوجستي المصري ووضع البلاد على خريطة التجارة العالمية.
رؤية رئاسية شاملة لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية في اجتماعه الحاسم اليوم، استعرض السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الموقف التنفيذي لمنظومة النقل اللوجستي في مصر، مؤكدًا على أهمية تطوير شبكة السكك الحديدية، وعلى رأسها خطوط “العريش–طابا” و”بئر العبد–العريش”، إلى جانب المشروعات الكبرى في الموانئ مثل ميناء الإسكندرية الكبير وميناء المكس وميناء السخنة، التي ستلعب دورًا حاسمًا في ربط البحر الأحمر بالمتوسط، وتعزيز قدرات مصر على استيعاب حركة التجارة العالمية.وقد شدد الرئيس السيسي على ضرورة تسريع وتيرة تنفيذ المحاور التنموية اللوجستية، وضمان تكاملها مع شبكات الطرق الحديثة، بما يمكّن مصر من التحول إلى نقطة ارتكاز عالمية في مجال الشحن وإعادة التصدير والتوزيع. إيهاب محمود: الجمهورية الجديدة تدفع مصر لقيادة المنطقة لوجستيًا وفي لقاء تلفزيوني تزامن مع هذه التطورات، أكد المهندس إيهاب محمود أن الجمهورية الجديدة لا تضع البنية التحتية كمجرد مشروع هندسي، بل كعمود فقري للنمو الاقتصادي، موضحًا أن تطوير الموانئ والمناطق الصناعية، مثل ما يجري في السخنة والإسكندرية ودمياط، هو استراتيجية متكاملة تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ورفع تصنيف مصر في مؤشرات التجارة العالمية.وأشار إلى أن إنشاء الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وتحديث محطات الحاويات ومحاور النقل، هو ما جعل مصر اليوم تحتل المركز الأول أفريقيًا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفقًا لتقارير المنظمات الدولية. من الصناعة إلى التصدير.. بنية تحتية تخدم اقتصادًا وأوضح المهندس إيهاب أن الاستراتيجية الحالية تشمل التوسع في الصناعات كثيفة العمالة مثل الغزل والنسيج، خصوصًا في مناطق مثل المنيا وشمال الفيوم، وهو ما تم التطرق إليه أيضًا خلال اجتماع الرئيس، في إطار الاهتمام بمحافظات الصعيد وتحقيق عدالة التنمية.ولفت إلى أن المشروعات الضخمة في مجال النقل – وعلى رأسها القطار الكهربائي السريع والخط الرابع لمترو الأنفاق – لا تخدم فقط حركة الأفراد، بل تشكل نقلة لوجستية حديثة تتيح ربط مراكز الإنتاج بالموانئ، مما يقلل زمن وتكلفة التصدير. توافق الرؤية السياسية مع التحليل الاقتصادي التقاطع بين ما صرّح به الرئيس السيسي اليوم، وما طرحه المهندس إيهاب محمود، يعكس وجود وعي اقتصادي عميق لدى الدولة وخبرائها على حد سواء، حيث يتحدث الطرفان بلغة واحدة عن:ربط مناطق الإنتاج بالموانئ.إنشاء محاور لوجستية متكاملة.تسريع عجلة التصدير والتجارة الخارجية.دعم الصناعات المحلية والتكامل مع الأسواق العالمية.مصر الجديدة.. منصة إقليمية لوجستية وتصديرية يرى المهندس إيهاب أن مصر مؤهلة للتحول إلى منصة مركزية في التجارة الدولية، لما تمتلكه من:موقع استراتيجي فريد بين ثلاث قارات.بنية تحتية متطورة تشمل موانئ، وطرق، وسكك حديدية.رؤية سياسية واعية تعي أهمية الاقتصاد الحديث.قوانين استثمار جاذبة تعزز مناخ الأعمال.واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الرهان الأساسي لمصر في العقد القادم هو تعظيم عوائد النقل والتصدير والخدمات اللوجستية، ضمن خطة وطنية تستهدف الوصول إلى 130 مليار دولار صادرات بحلول عام 2030.تسجيلي