جولات استكشافية لتاريخ وأشجار حدائق الزمالك بمشاركة عشاقها

ضحك ولعب وجد وحب..افرح، ارقص، غنِّي.. عيش بالروح والعين والقلب”، هذه الكلمات غناها عبد الحليم حافظ في فيلمه الشهير “يوم من عمري” إنتاج ١٩٦١، كدعوة للبهجة وللاستمتاع بالحياة.
واليوم في قلب منطقة الزمالك، وبعيدا عن شاشات الهواتف المحمولة وضجيج المدن، يعيد عدد من الشباب إحياء هذه الكلمات من خلال تنظيم جولات لاستكشاف حدائقها العريقة وأشجارها النادرة، والاستمتاع بالطبيعة والتخلص من أعباء الحياة حتى لو لساعات قليلة. وسط حديقة الزهرية التراثية، تجمع المشاركون في الجولة التي ينظمها محبو حدائق الزمالك بالمشاركة مع مؤسسة دايمة المعنية بالتعليم البيئي، مستمعين بانتباه إلى شرح مفصل عن تاريخها، وعن أهم الأنشطة الفنية التي ستتضمنها الجولة.تحدث المنظمون عن عمرها الذي يتجاوز ١٥٠ عاما، وترجع لعهد الخديوي إسماعيل، وتتميز بطراز معماري فريد، ولذا تعد حديقة تراثية، كما لقبت ب”أم الحدائق”، لدورها كمركز لاستقبال النباتات من مختلف أنحاء العالم في صوبها الخاصة، واستنباتها، وتجاوزت معظم أشجارها المائة عام، ومن أبرزها شجرة التين البنغالي، وقد انقسمت الحديقة إلى جزئين بعد شق شارع البرج، وتبلغ مساحتها الحالية ٨ أفدنة. وقد بدأت الجولة في الساعة الرابعة عصرا، مقدمة تجربة تدمج بين المعرفة والاستكشاف والترفيه، فعقب الجزء النظري عن تاريخ الحديقة اصطحب فريق “دايمة” المشاركين في تمشية للتعرف على مختلف الكائنات الحية التي تعيش فيها، كما تضمنت الجولة ورشة عن الفطريات والبكتيريا التي تصيب النباتات وكيفية علاجها، وورشة اللعب بالهولاهوب وهي لعبة استعراضية، وورشتي تأمل ورسم وانتهت بجلسة ارتجال مسرحي وغنائي