قناة السويس: ممر التجارة الحيوي ورئة مصر التي يعتمد عليها العالم

قناة السويس: ممر التجارة الحيوي ورئة مصر التي يعتمد عليها العالم

في الذكري الـ69 لتأميم قناة السويس تُمثل قناة السويس شريانًا حيويًا للتجارة العالمية، حيث تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، وتختصر مسافة الشحن بين آسيا وأوروبا بنحو 7,000 كم مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح.

تمر عبرها 12% من التجارة البحرية العالمية، بما فيها 9% من شحنات النفط العالمية (نحو 9.2 مليون برميل يوميًا). هذا الموقع جعلها أحد أعمدة الاقتصاد المصري، إذ توفر 10% من إيرادات النقد الأجنبي للبلاد.   إنجازات القياسية في السنوات الأخيرة ذروة الأداء للقناة كانت من عامي  (2021 حتى 2023)– حققت أعلى إيراد سنوي في تاريخها عام 2022/202  وصلت إلى 9.4 مليار دولار (بزيادة 35% عن العام السابق).     – في عام  العام المالي 2021/2022، سجلت إيرادات القناة 7 مليارات دولار بمعدل  نمو 20.7% عن  العام المالي 2020/2021).   حركة الملاحة    بلغ  عدد السفن العابرة: 24.7 ألف سفينة عام 2022 (رقم قياسي، بنمو 19.2%).     – الحمولة الصافية: 1.4 مليار طن عام 2022 (نمو 10.6%.   – تطور تاريخي (2013-2022) -في تطور تاريخي يعكس حجم الإنجازات التي تمت لهيئة قناة السويس بلغت إيرادات القناة التراكمية 50.9 مليار دولارخلال عشر سنوات (2013-2023)، ووصلت صادرات مصر في نفس الفترة إلى 311.7 مليار دولار.    مشاريع التطوير  قناة السويس الجديدة  افتُتحت  قناة السويس الجديدة والتي ساهم فيها كل المصريين من خلال صكوك القناة عام 2015 لزيادة القدرة الاستيعابية، مما ساهم في خفض زمن العبور 50%، وجذب سفن أعمق غاطسًا.    المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZone)     – جذبت 272 مشروعًا باستثمارات 8.3 مليار دولار خلال 30 شهرًا ووفرت 40.2 ألف فرصة عمل.     – تضم المنطقة الصناعية الصينية استثمارات 3 مليارات دولار من 200 شركة وتستهدف جذب 10 مليارات دولار إضافية.   التحديات الحالية: أزمة البحر الأحمر وتداعياتها  تراجع حاد في الإيرادات (2023-2025)– بسبب الهجمات في البحر الأحمر، انخفضت إيرادات القناة 60% منذ أكتوبر 2023 وبعد اندلاع حرب غزة  ما يعادل خسارة 550–600 مليون دولار شهريًا، بإجمالي 6 مليارات دولار خلال 8 أشهر. – توقعات إيرادات 2024    4.1 مليار دولار فقط (مقارنة بـ 10.24 مليار دولار عام 2023.   أسباب الأزمة– تحويل 60% من السفن مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، مما يطيل مدة الرحلة 10 أيام.  – تراجع حركة الملاحة بنسبة 50–70% وفقًا  لاخر بيانات لصندوق النقد الدولي.   انخفاض الإيرادات  -بسبب حرب غزة وقيام الحوثيون بتهديد السفن الأمريكية واي سفن يتم الشك في انها تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي  تراجعت إيرادات القناة بنسبة 43.1% عام 2024 مقارنة بعام 2023، من 313.9 مليار جنيه مصري إلى 178.5 مليار جنيه، أي خسارة تُقدَّر بـ135.4 مليار جنيه.   – وفقاً  لتصريحات صدرت عن الرئيس  عبد الفتاح السيسي، فقدت مصر 60%من إيرادات القناة (ما يعادل 7 مليارات دولار) خلال 8 أشهر فقط  بداية حرب غزة.    وفي الربع الثالث من 2024، انخفضت الإيرادات إلى 931.2 مليون دولار مقابل 2.4 مليار دولار** في الفترة نفسها من 2023 وفقا لبيانات رسمية.   تداعيات عالمية بسبب عدم استخدام القناة   – تكبَّدت الملاحة العالمية خسائر بقيمة 4.5 مليارات دولار بسبب تحويل مسار السفن عبر رأس الرجاء الصالح وجنبها المرور في القناة ، بينما خسرت مصر 7 مليارات دولا  بما يؤكد أهمية قناة السويس للعالم   – إجمالي الخسائر المشتركة لمصر والعالم بلغ 11.5 مليار دولار.  راجع حركة الملاحة وأعداد السفنانخفاض عدد السفنا نخفض عدد السفن العابرة من 1,591 سفينة (نوفمبر 2023) إلى 614 سفينة (سبتمبر 2024)  وفي فبراير 2025، سجَّلت القناة مرور 864 سفينة فقط مقابل 1,120 سفين في فبراير 2024، بانخفاض نسبته 22.9%.   كما تراجعت الحمولات  وانخفضت الحمولة الصافية من 45.7 مليون طن (فبراير 2024) إلى 33.8 مليون طن (فبراير 2025).   وانخفضت  شحنات السفن الجافّة (مثل الحبوب) تراجع عبورها بنسبة 80% بسبب تحويل المسارات.  التحول الاستراتيجي من قناة ملاحية إلى محور اقتصادي تعويض الخسائر عبر مصادر بديلة قررت هيئة قناة السويس التوجه لايجاد مصادر تمويل ودخل بديلة عبر عدة مسارات اقتصادية تحويل الأزمة إلى فرصة مشروع شامل لتسريع تحويل القناة إلى مركز لوجستي وصناعي متكامل من خلال    تطوير الخدمات اللوجستية  تقديم خدمات إصلاح السفن، التزويد بالوقود، والتخزين، مما يرفع القيمة المضافة للإيرادات. تنفيذ مشروع توسعة الموانئ مثل غرب بورسعيد لاستيعاب 80% من صادرات المصانع المجاورة.  الجذب الصناعي  وذلك من خلال إقامة  مشاريع المنسوجات في القنطرة غرب باستثمارات 490 مليون دولار وتوفير 20 ألف فرصة عمل.    إقامة نموذج “تيدا-مصر”: مجمع صناعي صيني على مساحة 2.86 كم² بتكلفة 100 مليون دولار على أراضي تابعة لهيئة قناة السويس.مع تسهيل إقامة 6 مدن صناعية جديدة بطول القناة، مع استهداف ربطها بالسكك الحديدية والطاقة الخضراء.  وذلك بالمنطقة الاقتصادية للقناة وتوفير  120 ألف فرصة عمل ويُتوقع زيادة العدد إلى 500 ألف بحلول 2030.  رغم التحديات القناة أداة استراتيجية لمصر رغم التحديات غير المسبوقة في 2024–2025، تظل قناة السويس أداة استراتيجية لمصر، حيث تعيد الدولة تشكيل دورها من ممر ملاحي إلى مركز صناعي-لوجستي عالمي ونجاح مشاريع مثل المنطقة الاقتصادية والتحالفات الدولية (مثل الاتحاد الأوروبي والصين) يُظهر قدرة مصر على تعويض 60%من خسائر القناة عبر مصادر بديلة لتظل قناة السويس شريان التجارة العالمية ورئة مصر التجارية التي يتنفس بها العالم  .   أهم السفن التي عبرت قناة السويس خلال العشر سنوات الأخيرة (2015-2025) بعد تعميق مجري قناة السويس وتوسعة القناة وشق ازدواجية قناة السويس بدأت خطوط الملاحة التجارية الدولية توجيه السفن للمرور عبر القناة مثل سفن الحاويات العملاقة (مثل “إيفرغيفن”)  طوالتي يصل طولها الي  400 متر، عرض 59 متر، حمولة 20 ألف حاوية (24 ألف طن).   وهي تننقل 22% من حجم  تجارة الحاويات العالمية عبر القناة.  كما زاد عدد ناقلات البترول العابرة بنسبة 13.4% عام 2015، ليصل إلى 373 ناقلة شهرياً.  كما أصبحت القناة بعد ازدواجها المكان المفضل لمرور سفن الركاب والسياحة الفاخرة كما ارتفع عدد السفن غير البترولية بنسبة 8.3% عام 2015. حوادث استطاعت القناة تجاوزها ولان القناة ممر ملاحي هام فان هناك حوادث بارزة وقعت خلال السنوات الماضية أثبتت فيها هيئة قناة السويس كفاءة كبيرة في حل كل الصعوبات التي تواجها ومنها جنوح السفينة العملاقة “إيفرغيفن” عام 2021، مما عطل الملاحة 6 أيام وأثر على 12% من التجارة العالمية.   -كذلك جنوح ناقلة نفط سنغافورية (طول 252 متر) عام 2022، تم تعويمها خلال ساعات.    وايضا جنوح سفينة “نيو كاترينا” (2016) وهي من سفن الصب العملاقة وجنحت لمدة 12 يوماً دون تعطيل الملاحة بسبب وجود مسار مزدوج.   كما  جنحت 4 سفن خلال 5 أشهر عام 2023 بسبب عطل فني للسفن أو طقس سيئ استطاعت القاطرات العملاقة المرشدين المتميزين بالقناة تعويم هذه السفن دون تعطيل حركة الملاحة.