مستشار الرئيس الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة تجويع منهجية في غزة

مستشار الرئيس الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة تجويع منهجية في غزة

أكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من حصار وتجويع ممنهج يمثل جريمة حرب واضحة وفقا للقانون الدولي .

وشدد الهباش، في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية – ” على أن معبر رفح لم يغلق من الجانب المصري ومن يغلقه هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع مرور شاحنات الإغاثة من مصر إلى القطاع ، ولا يجوز أن يلقى باللوم إلا على الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن هناك محاولات عربية ودولية لكسر الحصار الإسرائيلي وحرب التجويع المخالفة للقانون الدولي والمفروضة على قطاع غزة ، حيث أن هناك تنسيقا بين الأشقاء في مصر والأردن وعددا من المنظمات الدولية ولكن كل ذلك غير كاف لأن القطاع يحتاج على الأقل ما بين 500 الى 800 شاحنة مواد غذائية يوميا والتي يمكن أن تكفي بالكاد لاغاثة واطعام أكثر من مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة .وأوضح أن من يفشل مسار المفاوضات والتهدئة كل مرة هى إسرائيل ، ومن يتحمل العبء الأكبر في محاولات إنجاح هذه المفاوضات هى مصر وقطر اللتين تبذلان جهودا مضنية ونحن نقدر تلك الجهود ، مشددا على أن أولويتنا هى وقف الحرب والعدوان على قطاع غزة وحماية الشعب الفلسطيني وتوفير الأمان وأسباب الحياة في القطاع ولا يوجد ما هو أهم من هذه الأولوية.و أشار إلى أنه ما دامت الإدارة الأمريكية تغطي على التعنت الإسرائيلي وتوفر الحماية لاسرائيل سواء في المجتمع الدولي أو في المحافل الدولية الأمور ستبقى على حالها والمدخل الوحيد لاذعان إسرائيل هو أن تتخذ الإدارة الأمريكية قرارا بذلك.  وقال الهباش “إن من يتحمل المسؤولية عن كل المأساة المتفاقمة في قطاع غزة هو أولا الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ثم صمت بعض الدول الغربية وتعاملها بشيء من الخجل مع هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة”.وأضاف أن الولايات المتحدة لا تحترم لغة القانون الدولي ولا الشرعية الدولية ولا المبادئ والقيم فهي تتعامل فقط بمنطق المصلحة ، وعندما تقتنع الإدارة الأمريكية بأن هناك تهديدا لمصالحها في المنطقة حينها يمكن أن نشهد تغيرا.