شواطئ الفقراء في أسوان.. وجهات للاسترخاء تحت أشعة الشمس الحارقة

شواطئ الفقراء في أسوان.. وجهات للاسترخاء تحت أشعة الشمس الحارقة

اعتادت الأسر الأسوانية، على مواجهة ارتفاع درجات الحرارة، بالتوافد على الشواطئ النيلية الشهيرة، والجزر والخلجان المائية، والتي تكونت بفعل الطبيعة، فيما يطلق علية تسمية “شواطئ الغلابة”، نظرًا لأن تكلفة الرحلة للفرد الواحد لا تتجاوز الـ 100جنيه، مما دفع العديد من الأسر إلى البحث عن هذه النوعية من الرحلات البسيطة، حيث إن كل ما يلزمك هناك، هو الطعام البيتي وزجاجات المياه فقط، فضلاً عن عدم تحملهم أي نفقات إضافية مثل تذكرة دخول وتأجير الشماسي والكراسي والترابيزات، بل إن الجلوس يكون على الرمال.

ويقول عامر سعد محروس من أهالي قرية أبو الريش شمال مركز أسوان، إن هذه النوعية من الشواطئ تستحوذ على اهتمام وشغف شريحة كبيرة من المواطنين الذين يجدون ضالتهم فيها، ممن تحول ظروفهم الاقتصادية والمعيشية السفر لقضاء فصل الصيف في المحافظات الساحلية الكبرى.وأضاف أن شواطئ الغلابة التي حبا الله بها مدينة أسوان على وجه الخصوص، ترفع دائمًا شعار “على أد لحافك مد رجليك”، حيث إن تكلفة سعر الرحلة للفرد لا يتخطى 100 جنيه في كل الأحوال.كما تتميز تلك الشواطئ بصفاء مياه النيل بها وانخفاض منسوبها ما يوفر عامل الأمان بداخلها، بالإضافة إلى دخول المياه في مجموعة من الخلجان الصغيرة والتي تتوسطها جزيرة رملية تمتد لمسافة 2 كيلومتر، حيث تستطيع من خلالها أي أسرة قضاء يوم كامل وكأنها في المصيف تمامًا، ويعد من أشهرها “تنقار وهيسا، وجزر غرب سهيل، وبربر، وفوكس، والتمساح، ونارتي، وتقع غالبيتها داخل المناطق والقرى النوبية، إلى جانب شاطئ المغارة شمال مركز أسوان وغيرها من الجزر والمناطق الشاطئية التي تكونت بفعل نهر النيل.وتفترش العائلات الأسوانية شواطئ تلك المناطق القريبة من النيل لقضاء أجمل الأوقات وسط الطبيعة الساحرة، والتي يعتبرونها فسحة ببلاش، تذهب عنهم حر الصيف، وتكسر الروتين اليومي الذي يعيشونه.ويكمل حسن حسان، منظم رحلات، أن رحلات الشواطئ النيلية تشهد إقبالاً كبيرًا خلال فصل الصيف، وأيام العطلات الأسبوعية وخلال الأعياد، حيث تنطلق الرحلات للشواطئ النيلية، عبر رحلات المراكب الشراعية، واللنشات النهرية، والتي تنطلق منذ الصباح الباكر وتنتهي مع غروب الشمس، هربًا من ارتفاع درجات الحرارة، ولا تتخطى تكلفة الرحلة للفرد الواحد 100جنيه، مما دفع العديد من الأسر إلى البحث عن هذه النوعية من الرحلات البسيطة.ولفت أن الأسر التي ترتاد هذه النوعية من الشواطئ والجزر النيلية، كل ما يلزمها هناك، هو الطعام البيتي وزجاجات المياه فقط، ولا يتحملون أي نفقات إضافية مثل تذكرة دخول وتأجير الشماسي والكراسي والترابيزات، بل إن الجلوس يكون على الرمال. في الوقت الذي ينتهز فيه شباب القرى المحيطة بالشاطئ الفرصة لتقديم خدماتهم لروادهم المتوافدين، بحثًا عن لقمة العيش.