الغردقة تستقطب آلاف الزوار وتحتفل بالفرح على شواطئها | صور

في صباح يوم جمعة صيفي، كانت مدينة الغردقة تستيقظ على أنغام الموج وألوان الشروق، فيما تستعد لاستقبال زوارها الذين وجدوا فيها مهربًا من ضجيج المدن ولهيب الصيف.

 على امتداد شواطئها، وتحت شمسها الهادئة، ترسم المدينة لوحة لا تتكرر إلا في مواسم البهجة. من القاهرة إلى أسيوط، ومن المنيا إلى الفيوم، تدفقت الحافلات والسيارات الخاصة منذ فجر الخميس، تحمل العائلات والعشاق وأصدقاء الطفولة إلى عروس البحر الأحمر. وجوه باسمة، وحقائب مليئة بالملابس الصيفية، وكاميرات الهواتف لا تتوقف عن توثيق اللحظة.  الجمعة في الغردقة ليست كأي جمعة. تبدأ بعض الأسر يومها بصلاة الفجر، ثم يتوجهون إلى أحد الشواطئ العامة أو القرى السياحية. الفطار تحت المظلات، والأطفال لا ينتظرون كثيرًا قبل أن يركضوا نحو المياه، كأن البحر يناديهم بأسمائهم.في المقابل، تفضل مجموعات الشباب بدء اليوم بالتصوير، ثم ركوب “الجلاس بوت”، وبعضهم يذهب في رحلات سنوركلينج للاستمتاع بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة.  تكتمل طقوس يوم الجمعة بغداء مميز، عادة ما يكون “سي فود” في أحد المطاعم الشعبية أو السياحية. وعلى الكورنيش، تنتشر رائحة السمك المشوي والمحار المقلي، تختلط بضحكات الأطفال وموسيقى الشارع.  المصطافون لا يتركون زاوية في المدينة إلا ووثقوها. من مارينا الغردقة إلى ممشى الكورنيش، ومن الشاطئ العام إلى الجونة، تلتقط الكاميرات الصور، ويُكتب التاريخ العائلي في صورة “سيلفي” أو فيديو على “ريلز” إنستجرام.  ما يلفت الانتباه أيضًا هو الانتشار الهادئ والمنظم لعناصر الشرطة والإدارة العامة للسياحة. تنظيم مروري دقيق، دعم طبي جاهز، ومراقبة مستمرة لضمان سلامة الزوار، خصوصًا على الشواطئ.  مع حلول المساء، تبدأ مرحلة جديدة. النزهات الليلية، الأسواق، عروض التنورة، وحفلات الشواطئ. المدينة تنبض بالحياة، كأنها تعرف أن كل زائر يبحث عن لحظة تخلد في الذاكرة. تستمر الغردقة في أداء دورها كملاذ صيفي آمن ومحبوب. في يوم الجمعة، تكون في أبهى صورها، وتقدم درسًا في كيف يمكن للمدن أن تحتضن الناس، وتمنحهم هدنة حقيقية من ضغوط الحياة. يقول ربيع احمد من قنا “أنا باجي الغردقة كل صيف.. الجو هنا غير، والناس طيبين، وتابع”الولاد بيحبوا السمك هنا أكتر من البيت! الجو بيخلي كل حاجة طعمها أحلى.”

المصطافين

المصطافين

المصطافين

المصطافين

المصطافين

المصطافين