عودة شريف وتألق بن شرقي.. الأهلي يظهر قوته مبكرًا في معسكر طبرقة

عودة شريف وتألق بن شرقي.. الأهلي يظهر قوته مبكرًا في معسكر طبرقة

حقق الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي انتصارًا كبيرًا على فريق الملعب التونسي بنتيجة 4-1، في اللقاء الودي الذي جمع الفريقين مساء الاثنين، ضمن معسكر “المارد الأحمر” المُقام في مدينة طبرقة التونسية، استعدادًا لانطلاق الموسم الكروي الجديد.

وجاء الفوز العريض ليعكس مدى جاهزية الفريق الفنية والبدنية في فترة التحضيرات، كما أظهر ملامح مبكرة لأسلوب المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي بدأ يترك بصمته على أداء الفريق خاصة في الجانب الهجومي.دخل الأهلي اللقاء بقوة هجومية واضحة، وفرض سيطرته على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى، ليترجم تلك الأفضلية بهدف أول في الدقيقة 9 عبر العائد محمد شريف، الذي استغل تمريرة متقنة وأسكنها الشباك معلنًا عن عودة تهديفية لافتة.واصل شريف تألقه وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 22، بعد هجمة منظمة وسرعة في التحرك داخل منطقة الجزاء. هدفان في أقل من نصف ساعة أعادا التأكيد على القدرات التهديفية العالية للاعب، الذي يسعى للعودة إلى صدارة المشهد بعد فترة غياب عن التشكيل الأساسي.ولم يتأخر الظهور الأول للوافد المغربي أشرف بن شرقي، إذ أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 36 بعد تحرك ذكي وتمركز مثالي داخل منطقة الجزاء. الهدف لم يكن فقط تتويجًا لمجهوده خلال اللقاء، بل رسالة مبكرة عن انسجامه السريع مع المجموعة، وجاهزيته لقيادة هجوم الأهلي في الموسم الجديد.الشوط الثاني لم يختلف كثيرًا من حيث السيطرة الحمراء، وتمكن المهاجم الشاب محمد عبدالله من تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 53، مستغلًا هفوة دفاعية للفريق التونسي. الهدف يُعد مكافأة مستحقة لموهبة شابة تألقت في قطاع الناشئين، ويعكس سياسة الدمج التي يتبعها الجهاز الفني لإعداد الصف الثاني.وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، سجل الملعب التونسي هدفه الوحيد من تسديدة بعيدة، لم تغير كثيرًا من واقع المباراة التي كانت تحت سيطرة الأهلي من البداية للنهاية.هذا الفوز يُمثل دفعة معنوية قوية للأهلي، الذي يسعى خلال معسكر طبرقة لاختبار أكبر عدد ممكن من العناصر، ورفع درجات الجاهزية قبل خوض منافسات الموسم الجديد. ومن المنتظر أن يختتم الفريق معسكره الخارجي في 26 يوليو الجاري، بعد سلسلة من اللقاءات الودية المخطط لها بعناية.المدرب خوسيه ريبيرو خرج بعدة مؤشرات إيجابية من اللقاء، أبرزها تألق اللاعبين العائدين والجدد، وظهور واضح لتوازن بين عناصر الخبرة والمواهب الصاعدة، وهي عوامل تمنح الجهاز الفني هامشًا واسعًا من الخيارات قبل انطلاق المنافسات الرسمية.