الأونروا: غزة تواجه أزمة مجاعة والمساعدات الإنسانية قد نفدت بالكامل

كشف الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن الوضع الإنساني والإغاثي الكارثي في قطاع غزة.

وقال في تصريحات لـ “سبوتنيك”: “لم يعد هناك أي شيء في غزة، كل المواد نفدت، حتى ما كان موجودا بنسبة ضئيلة لدى بعض التجار نفد تماما. وأكد أن المنظمات الإنسانية لا توزع مواد غذائية، حجم ما دخل من مساعدات منذ 17 مايو الماضي، وحتى الآن إلى قطاع غزة بعيدا عن منظمة غزة الإنسانية، 10 آلاف طن فقط، نحو 500 شاحنة، وهو ما يُدخل في يوم واحد.   ووصف أبو حسنة الوضع الإنساني للأطفال في القطاع بـ “المأساوي”، مؤكدا أن نصف سكان غزة من الأطفال، ومعظمهم يعانون من مستويات مختلفة من سوء التغذية، وعشرات الآلاف منهم يعانون من مستويات حادة من سوء التغذية.  ومضى قائلا: “انهيار كبير في العمليات الإنسانية بقطاع غزة، على المستوى الإغاثي والصحي والمياه ومستوى الصرف الصحي، وقدرة المواطن الغزي على التحمل ضعفت، والحصانة الموجودة لديهم لمقاومة الأمراض تلاشت تماما، لاحظنا انتشارا كبيرا لأمراض الكبد الوبائية، والالتهاب السحائي، والأمراض المعوية، المياه ملوثة بالكامل، وهناك انعدام للأمن الغذائي”.   وأوضح أن المئات يتساقطون في الطرقات بسبب غياب المواد الغذائية، حيث تعيش غزة مجاعة حقيقية وكارثية.  وفيما يتعلق بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، قال إن “هذه المنظمة ليس لها علاقة بالعمل الإنساني، مجموعة من العسكريين المتقاعدين، أقاموا 4 نقاط من الأسلاك الشائكة، بدلا من 400 نقطة كان يديرها الآلاف من موظفي الأونروا، يدعون الناس للحضور لتسلم المساعدات ثم يُقتلون وهم ينتظرون أو ذاهبون أو عائدون، كل عمليات التوزيع التابعة لهم تستمر دقائق، المواد الغذائية تُلقى على الأرض، 0.5% من يستطيع الحصول على المواد الغذائية، لم تساعد المنظمة في مواجهة حالة المجاعة في قطاع غزة، والأونروا والأمم المتحدة لا علاقة لها بهذه المنظمة ولن تتعاون معها”.  وحذرت وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، من تزايد حالات الإعياء الشديد الناجمة عن الجوع، خاصة بين الأطفال وكبار السن، الذين يصلون إلى أقسام الطوارئ بأعداد غير مسبوقة.  وأشارت الوزارة إلى أن المئات يواجهون خطر الموت بسبب النقص الحاد في الغذاء، مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب كارثة إنسانية.وفي وقت سابق من اليوم السبت، قُتل 25 فلسطينيا برصاص قوات الجيش الإسرائيلي، شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب وسائل إعلام محلية.