أقدم صندوق دولي للمناخ يسعى لإصدار سندات جديدة لحماية الحياة البرية في إفريقيا.

تخطط مؤسسة البيئة العالمية، وهي أقدم صندوق متعدد الأطراف للمناخ في العالم؛ لإصدار موجة جديدة من سندات الحفاظ على الحياة البرية؛ سعيًا لمساعدة الدول الأفريقية على إنقاذ الأنواع والنظم البيئية المهددة بالانقراض.
وذكرت منصة “إيست أفريكا، أن سندات الحياة البرية، التي توفر تمويلًا منخفض التكلفة مقابل الحد من الصيد الجائر أو غيره من التدابير، بدأت عام 2022 بإصدار سند وحيد القرن المدعوم من البنك الدولي، وشهدت العديد من الأمثلة الأخرى منذ ذلك الحين. وصرح فريد بولتز، رئيس قسم البرمجة في صندوق البيئة العالمي، التابع للبنك الدولي – على هامش اجتماع لوزراء البيئة الأفارقة – بأن الصندوق يهدف إلى إنشاء صندوق واحد لكل دولة من الدول الـ 54 في أفريقيا. وأضاف أن هذه الخطوة تتطلب استثمارًا بقيمة 150 مليون دولار من صندوق البيئة العالمي، والذي سيتم – بعد ذلك – رفعه 10 مرات لتوفير ما مجموعه 1.5 مليار دولار لجهود الحفاظ على البيئة من خلال قروض أخرى. ويقول خبراء تمويل المناخ إن الأموال المقترضة باستخدام سندات الحياة البرية لا تُسجل عادةً في دفاتر حكومات الدول المستفيدة؛ مما يعني أنها تستطيع توفير التمويل الذي تشتد الحاجة إليه للدول الأكثر فقرًا. وأضاف بولتز “لكن صندوق البيئة العالمية يأمل – الآن – في توسيع نطاقه؛ ليشمل أنظمة بيئية كاملة، مثل الأراضي الرطبة”. يأتي هذا الجهد من قبل الصندوق – الذي تأسس بعد قمة الأرض التاريخية في ريو عام 1992 – في وقتٍ تُهدد فيه تخفيضات تمويل المساعدات والتنمية من قِبل الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى بعض مشاريع الحفاظ على البيئة. واستثمر صندوق البيئة العالمية ما مجموعه 7ر7 مليار دولار في أفريقيا في مشاريع مُتنوعة؛ منها مشروع بقيمة 85 مليون دولار لمكافحة التصحر في منطقة الساحل.