وزارة الخارجية الفلسطينية تُعبّر عن إدانتها لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي كنيسة “دير اللاتين” في غزة

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي كنيسة دير اللاتين في مدينة غزة، والذي أسفر عن عدد من الشهداء والإصابات وأضرار جسيمة في مبنى الكنيسة.
واعتبرت الوزارة، في بيان، اليوم الخميس، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن هذه جريمة مكتملة الأركان، تندرج في إطار مظاهر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد جميع أشكال الحياة الإنسانية في قطاع غزة، بما فيها الاستهداف المتعمد لدور العبادة والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تتابع مظاهر الإبادة الجماعية ضد شعبنا مع الدول ومكونات المجتمع الدولي ومنظماته المتخصصة، وطالبت الأطراف الدولية كافة بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وللمقدسات المسيحية والإسلامية في الضفة المحتلة؛ بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وبما يضمن الوقف الفوري لعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني بجميع أشكاله.من جهة أخرى، أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، قصف الاحتلال الإسرائيلي كنيسة العائلة المقدسة التابعة للبطريركية اللاتينية في مدينة غزة.وأفادت، في بيان، اليوم، بأنها تتابع بقلق تعرّض الكنيسة لقصف الاحتلال، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، من بينهم راعي الكنيسة جبرائيل رومانيللي، إلى جانب أضرار جسيمة لحقت بمبنى الكنيسة.وشددت على أن استهداف الكنائس والمؤسسات الدينية تحت أي ذريعة هو عمل مرفوض ومدان، ويشكّل تهديدًا مباشرًا للوجود المسيحي الأصيل في الأرض المقدسة. ودعت المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان، للتحرك العاجل لضمان حماية دور العبادة في قطاع غزة، ووضع حدّ للاعتداءات التي تطال المدنيين والمقدسات على حد سواء.ولفتت اللجنة، إلى أنها ستواصل متابعة التطورات بالتنسيق مع الكنائس المحلية والمؤسسات المعنية، لحين تبيان تفاصيل الاعتداء بشكل كامل.بدورها، أعربت بطريركية الروم الأرثوذكس، عن استنكارها وإدانتها لقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي كنيسة دير اللاتين في مدينة غزة، والذي أوقع إصابات وأضرارًا جسيمة في مجمع الرعية، وعرّض حياة الأبرياء للخطر، خاصة من ذوي الإعاقة والنازحين الباحثين عن مأوى آمن في حضن الكنيسة.وقالت في بيان، إن استهداف مكانٍ مقدسٍ يؤوي اليوم نحو 600 نازح ونازحة غالبيتهم من الأطفال، و54 شخصاً من ذوي الإعاقة، يُعد مساساً سافراً بكرامة الإنسان، وانتهاكًا صارخًا لقدسية الحياة وحرمة الأماكن الدينية التي من المفروض أن تشكّل ملاذًا للأمان في أوقات الحرب.وقد أدى القصف إلى تدمير أجزاء كبيرة من المجمع، واضطر النازحون داخله إلى إخلاء المكان، دون أن يتمكن بعضهم من أخذ أجهزة التنفس التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة، ما يهدد حياتهم بشكل مباشر.وأكدت البطريركية أن الكنائس هي منارات روحية وإنسانية، تخدم الجميع دون تمييز. ودعت المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، إلى توفير الحماية العاجلة للمؤسسات الدينية والمراكز الإنسانية في قطاع غزة، وضمان احترام القانون الإنساني الدولي الذي يجرّم استهداف المدنيين وأماكن العبادة.