عاجل | كاليدونيا الجديدة: تحديات الحكم الذاتي والجنسية المزدوجة في جزيرة فريدة بالمحيط الهادئ

كاليدونيا الجديدة .. في خطوة تاريخية، أعلنت فرنسا يوم السبت الماضي، عن اتفاق جديد يُبقي كاليدونيا الجديدة جزءًا من أراضيها، مع منحها حكمًا ذاتيًا موسّعًا وإدراج وضعها الجديد في الدستور الفرنسي، إلى جانب استحداث جنسية «كاليدونية» تمنح السكان صفة مزدوجة، هذا التحول يعيد تسليط الضوء على تاريخ هذه المنطقة الفريدة الواقعة في جنوب غرب المحيط الهادئ، والمكوّنة من مجموعة جزر متنوعة أبرزها الجزيرة الكبرى التي تضم 90% من السكان، وفيما يلي نستعرض فيما يلي بعض الأسرار من تاريخها، وفق موقع «britannica» البريطاني.
كاليدونيا الجديدة
أسرار من تاريخ كاليدونيا الجديده منطقة كاليدونيا الجديده لها تاريخ قديم، فهي منطقة فرنسية فريدة تقع في جنوب غرب المحيط الهادئ، على بُعد حوالي1500 كيلومتر شرق أستراليا، وتشمل جزيرة كاليدونيا الجديدة الأرض الكبرى عدد من المدن والجزر مثل العاصمة نوميا؛ جزر الولاء؛ جزر بيليب؛ وجزيرة الصنوبر.تُشكّل هذه الجزر أكثر من 99% من إجمالي مساحة اليابسة، وتضم الجديدة أيضًا عددًا من الجزر الصغيرة النائية غير المأهولة: جزيرتا هون وسوربرايز في شعاب دانتريكاستو، والجزر المرجانية في جزر تشيسترفيلد وشعاب بيلونا، وجزيرة والبول، وجزيرة بوتومب-بيوبري المرجانية، وشعاب أسطرلاب، تدّعي فرنسا أيضًا ملكيتها لجزيرتي هانتر وماثيو لكنها تقع ضمن حدود كاليدونيا.
جزيرة محاطة بشعاب مرجانية
الجزيرة الرئيسية في كاليدونيا الجديده هي الأكبر بلا منازع في المجموعة، وتضم حوالي تسعة أعشار السكان، وهي محاطة بشعاب مرجانية تمتد من جزيرة هون شمالًا إلى جزيرة الصنوبر جنوبًا، وقد صُنفت بحيرات كاليدونيا الجديدة، بشعابها المرجانية المتنوعة والنظم البيئية المرتبطة بها، ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، في عام 2008.يبلغ عرض الجزيرة التي تشبه شكل السيجار، حوالي 50 كيلومترًا وطولها 500 كيلومتر، بينما تقسم سلاسل جبلية وعرة، تتكون أساسًا من تكوينات صخرية متحولة، الجزيرة إلى ساحل شرقي ينحدر في كثير من الأماكن بشكل حاد نحو البحر، وساحل غربي ينحدر بشكل تدريجي ويحتوي على أرض مسطحة ولكنها متموجة في الغالب، المناخ شبه استوائي مع هطول أمطار على مدار العام، تكثر العواصف المطرية بشكل خاص على الساحل الشرقي، أما على الساحل الغربي، فيقل معدل هطول الأمطار بانتظام، وتشهد الفترة من ديسمبر إلى مارس هطول أمطار غزيرة بشكل خاص بسبب المنخفضات الاستوائية.